صناع السياسة النقدية يبدون متفقين على احتمال إجراء أول خفض للفائدة في منتصف العام

مسؤول بالمركزي الأوروبي يحذر من خطر خفض الفائدة قبل الأوان

مارتينش كازاكس، عضو مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي  - المصدر: بلومبرغ
مارتينش كازاكس، عضو مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دعا عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي مارتينش كازاكس إلى التحلي بالصبر عند تحديد السياسة النقدية، محذراً من أن أفدح الأخطاء وأشدها خطورة هو تيسير السياسة النقدية قبل الأوان، بما يسمح بعودة التضخم إلى الارتفاع.

وقال المسؤول اللاتفي لماريا تاديو من "تلفزيون بلومبرغ": إن أسعار الفائدة "ينبغي أن تبدأ في الانخفاض" ما لم تحدث أزمات كبرى، ولكن يجب على البنك المركزي الأوروبي ألا يتعجل في إطلاق هذه العملية.

وأضاف في ريغا، عاصمة لاتفيا، يوم الجمعة: "إن حدث ذلك، فإن نتائجه على جميع المستويات أسوأ من الانتظار لفترة. وقد تعلمنا من حقبتي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي أن تيسير السياسة النقدية قبل الأوان يخاطر بعودة التضخم مرة أخرى مما يستدعي ضرورة رفع الفائدة بمعدلات أعلى كثيراً".

تأتي تصريحات كازاكس بعد أقل من 24 ساعة من قرار البنك المركزي الأوروبي الحفاظ على أسعار الفائدة على الإيداع دون تغيير عند مستوى قياسي بلغ 4% للاجتماع الثالث على التوالي. ورفع المستثمرون رهانهم على تخفيض الفائدة في شهر إبريل مع تراجع حدة المعارضة التي تبديها رئيسة البنك المركزي كريستين لاغارد لرهان السوق على خفض مبكر في أسعار الفائدة في فصل الربيع مقارنة بالتوقعات. ويبدو أن صناع السياسة النقدية يلتقون جميعاً حول إمكانية خفض الفائدة في شهر يونيو.

ضغوط ارتفاع الأسعار

رغم تراجع التضخم بحدة في العام الماضي، لا يظهر المسؤولون استعداداً لإعلان الانتصار ويشعرون بالقلق على نحو خاص من احتمال أن تؤدي الزيادة القوية في الأجور إلى استمرار ضغوط ارتفاع الأسعار.

وقال بوستيان فاسلي، رئيس البنك المركزي في سلوفينيا، إن مخاطر سوق العمل ما تزال تتصدر المشهد مع استمرار انخفاض نسبة البطالة.

وصرح في إذاعة "راديو وتلفزيون سلوفينيا" (RTVSLO) يوم الجمعة: "كل هذه الأمور تنعكس جزئياً في نمو الأجور، الذي تجاوز بكثير في الوقت الحالي ذلك المستوى الذي يتفق مع معدل تضخم يبلغ 2%".

تسارعت وتيرة زيادة الأسعار في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة في شهر ديسمبر إلى 2.9% عن العام الماضي. غير أن ذلك يرجع في الأغلب إلى تأثيرات أساس المقارنة، ويتوقع البنك المركزي الأوروبي استئناف التباطؤ في عام 2024، وإن كان بوتيرة أكثر تواضعاً.

في الوقت نفسه، يكافح الاقتصاد وربما عانى من انكماش خفيف في النصف الثاني من العام الماضي. ومن المتوقع أن تصدر إدارة الإحصاء في الاتحاد الأوروبي "يوروستات" يوم الثلاثاء تقديراً حول أداء الاقتصاد في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023. واعترف كازاكس باحتمال أن تكشف الأرقام عن ركود الاقتصاد.

وبالعودة إلى أسعار الفائدة، قال كازاكس إن نقطة البداية لأي دورة تيسير ستحدد معدلات تخفيض تكاليف الاقتراض.

وأضاف: "هناك طرق عديدة للوصول إلى معدل تضخم يبلغ 2%، فقد يمكنك اتخاذ خطوات صغيرة في وقت مبكر أو تستطيع اتخاذ خطوات أكبر في وقت متأخر إلى حد ما، وكل ذلك يعتمد على البيانات".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك