قال مصرف "سيتي غروب" إنه يتوقع تكبد مليار دولار في صورة تكاليف إنهاء الخدمة وإعادة التنظيم هذا العام، بينما يواصل الاستغناء عن 20 ألف وظيفة كجزء من سعي الرئيسة التنفيذية جين فريزر لتعزيز العوائد المتأخرة للبنك الأميركي الكبير.
ورجح البنك الذي يقع مقره في نيويورك اليوم الجمعة أن يتراوح إجمالي النفقات لهذا العام بين 53.5 مليار دولار و53.8 مليار دولار، منخفضاً عما أنفقه المصرف العام الماضي والبالغ 56.4 مليار دولار.
"سيتي غروب" تخصص 1.3 مليار دولار لتغطية مخاطر الأرجنتين وروسيا
توقعات خفض التكاليف ساعدت في التغطية على نتائج أعمال الربع الرابع المخيبة للآمال، بسبب أسوأ أداء لمتداولي الدخل الثابت في "سيتي غروب" منذ خمس سنوات في ظل تأثر أسعار الفائدة والعملات بتراجع نشاط العملاء في الأسابيع الأخيرة من العام. وانخفضت الإيرادات من القطاع 25% إلى 2.6 مليار دولار.
نتائج أعمال مخيبة للآمال
قالت فريزر في البيان: "كان الربع الرابع مخيباً للآمال للغاية.. بالنظر إلى مدى تقدمنا في طريق التبسيط وتصفية الاستثمارات، فإن 2024 سيكون نقطة تحول".
بدأت فريزر في سبتمبر الماضي أكبر عملية إعادة هيكلة لـ"سيتي غروب" منذ عقود في إطار سعيها لتحسين عوائد البنك. وقالت إن هذه الخطوات ستسمح للبنك بالقضاء على البيروقراطية، وتقليصها من 13 طبقة إدارية إلى ثماني طبقات فقط.
وقالت فريزر أيضاً إن الإصلاح الشامل سيساعدها على تعزيز مؤشر رئيسي للربحية يُعرف باسم العائد على الأسهم العادية الملموسة إلى 11% على الأقل بحلول 2027 على أبعد تقدير. وكررت هذا التوجيه على المدى المتوسط يوم الجمعة.
وتشمل الوظائف العشرين ألفاً التي سيشطبها "سيتي غروب" المراكز التي تم خفضها كجزء من إعادة الهيكلة، بالإضافة إلى عمليات الفصل التي كانت ستحدث على أي حال.
تعاطف رئيسة "سيتي غروب" مع الموظفين لا يعني التراخي
تحولت نتائج "سيتي غروب" الفصلية إلى خانة الخسائر بواقع 1.8 مليار دولار، أو 1.16 دولار للسهم. وشمل ذلك عدداً من العناصر غير المتكررة، بما في ذلك رسوم بقيمة 780 مليون دولار مرتبطة بإنهاء الخدمة التي قدمها البنك للموظفين المتأثرين بإعادة الهيكلة. تكبد المصرف أيضاً رسوماً بقيمة 1.7 مليار دولار على نفقات التشغيل في الربع الأخير لتغطية تقييم خاص لتجديد صندوق شركة التأمين على الودائع الفيدرالية بعد سلسلة من انهيارات البنوك العام الماضي.