ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار منذ نهاية يوليو الماضي، في الوقت الذي استمرت فيه الإشارات التي تتوقع أن يؤدي تركيز مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تخفيضات أسعار الفائدة إلى دعم الارتفاع المحفوف بالمخاطر.
قفزت العملة الأوروبية الموحدة بما يصل إلى 0.3% إلى 1.107 دولار اليوم الأربعاء، لتكون واحدة من أكبر الرابحين بين "مجموعة العشر". صعد اليورو بـ3.4% هذا العام، وجاء معظم الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية منذ آخر تصريحات لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وسّع الدولار خسائره خلال الشهر الجاري بعد أن أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي إشارة أكثر وضوحاً حتى الآن تفيد بأن حملته المتشددة لرفع أسعار الفائدة قد انتهت، وتوقع سلسلة من التخفيضات لأسعار الفائدة في عام 2024. يُشار إلى أن التقارير الاقتصادية الأميركية أظهرت تراجع التضخم وتباطؤ أسواق العمل.
مخاطرة مستمرة
قال كيت جوكس، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي ببنك "سوسيتيه جنرال" في لندن: "العوائد أقل، والأسهم مرتفعة، والمخاطرة مستمرة، والأسواق تتطلع إلى تيسير الاحتياطي الفيدرالي بحلول الربيع".
انخفض العائد على الديون الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له في عام واحد. ارتفعت السندات الألمانية منذ أواخر أكتوبر، حيث تشير البيانات الاقتصادية الضعيفة بمنطقة اليورو وتباطؤ التضخم إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
إلا أن صعود اليورو ربما يكون محدوداً، وفقاً لهيلين غيفن، وهي متداولة عملات أجنبية فورية في شركة "مونيكس يو إس أيه" (Monex USA).
قالت غيفن: "الارتفاع بسبب موسم العطلات سوف يتلاشى قليلاً مع دخول الربع الأول من العام. يبدو أن اليورو في منطقة ذروة الشراء تماماً، ومع دخول الاقتصاد الألماني إلى حافة الهاوية، يبدو أن خطر الركود الإقليمي أعلى قليلاً مما هو عليه هنا في الولايات المتحدة".
أما بالنسبة إلى الدولار، فهناك أيضاً اتجاه موسمي قوي نحو الضعف في نهاية العام، والذي يرجع جزئياً إلى نشاط الشركات.
