قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن تباطؤ التضخم هو "بالتأكيد ما نتوقعه"، وإن البنك مُصمِّم على إعادة الأسعار إلى الهدف الذي حدده.
جاء ذلك في تصريحات لاغارد لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية نُشرت اليوم السبت على موقع البنك المركزي الأوروبي، والتي قالت فيها: "نحن مصرّون على خفض التضخم إلى 2%. وفقاً لتوقعاتنا، سنصل إلى هذا المستوى بحلول عام 2025".
ذكرت لاغارد أنها ليست قلقة بشأن الآثار السياسية لجهود البنك المركزي، والتي انتقدتها بعض الحكومات الأوروبية التي تشعر بالقلق من أن ارتفاع أسعار الفائدة سيعرقل النمو.
أضافت: "مهمتنا هي ضمان استقرار الأسعار، وهذه هي أفضل مساهمة يمكننا تقديمها للسلام الاجتماعي وللمجتمع، خاصة بالنسبة إلى أكثر الدول الأعضاء ضعفاً".
أوقف البنك المركزي الأوروبي حملة غير مسبوقة لرفع أسعار الفائدة، والتي كان قد انتهجها سعياً لاستعادة السيطرة على التضخم. أشار المسؤولون إلى أن تكاليف الاقتراض ستظل مرتفعة، لضمان عودة زيادات أسعار المستهلكين إلى 2%، على الرغم من أن ضعف اقتصاد منطقة اليورو يثير تساؤلات حول موعد خفض الفائدة.
لفتت لاغارد إلى أن مؤشرات الأداء الرئيسية للوضع الاقتصادي والمالي في اليونان أظهرت "تحسناً على جميع الأصعدة".
رفعت وكالة "إس أند بي غلوبال ريتينغز" التصنيف الائتماني لدولة اليونان إلى الدرجة الاستثمارية في أكتوبر، فيما يشكّل أول خطوة من نوعها تقوم بها واحدة من أكبر ثلاث وكالات تصنيف ائتماني منذ أن هزت البلاد أزمة ديون قبل أكثر من عشر سنوات.
قالت لاغارد: "أعلم أن هناك المزيد من الإصلاحات يتم التحضير لها، لكن بشكل عام، النتائج التي تحققها البلاد مثيرة للإعجاب".