فاجأ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي في البلاد) الأسواق بخفض سعر الفائدة الرئيسي بأكبر قدر منذ عام 2020، لدعم الاقتصاد الذي يواجه مخاطر جديدة بسبب تدهور القطاع العقاري والإنفاق الاستهلاكي الضعيف.
خفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على قروضه لأجَل عام واحد (تسهيل الإقراض متوسط الأجل) بمقدار 15 نقطة أساس إلى 2.5% يوم الثلاثاء، وهو ثاني خفض لها منذ يونيو الماضي.
توقع جميع المحللين الـ15 الذين شملهم استطلاع أجرته "بلومبرغ" باستثناء واحد أن سعر الفائدة سيبقى دون تغيير. كما انخفض سعر الفائدة قصيرة الأجل بمقدار 10 نقاط أساس.
جاءت هذه الخطوة المفاجئة قبل وقت قصير من صدور بيانات النشاط الاقتصادي المخيبة للآمال لشهر يوليو، والتي أظهرت أن النمو في مجالات الإنفاق الاستهلاكي والإنتاج الصناعي والاستثمار جاء دون التوقعات، فيما زادت البطالة.
وقال المكتب الوطني للإحصاء في الصين إن الطلب المحلي "غير كافٍ" حتى الآن، و"أساس التعافي الاقتصادي لا يزال بحاجة إلى دعم أكبر". وأضاف المكتب في بيان أن الصين بحاجة إلى "تكثيف تعديل سياسة الاقتصاد الكلي الخاصة بها، والتركيز على تعزيز الطلب المحلي ودعم الثقة ودرء المخاطر".