البنك البريطاني يعلن إعادة شراء أسهم بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني

"باركليز" يخفض توقعات أرباحه من الفائدة التي بلغت ذروتها

الرئيس التنفيذي لبنك باركليز  سي.إس فينكاتاكريشنان  - المصدر: بلومبرغ
الرئيس التنفيذي لبنك باركليز سي.إس فينكاتاكريشنان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت أسهم "باركليز" بعد أن خفض البنك توقعاته بشأن صافي هامش الفائدة في قسم التجزئة الخاص به، مما يشير إلى أن القفزة الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة تقترب من نهايتها.

في حين سجّل نشاط البنك في المملكة المتحدة ارتفاعاً 14% في إجمالي الدخل على أساس سنوي، خفض "باركليز" توقعات صافي هامش الفائدة لوحدته البريطانية لهذا العام إلى 3.15% من 3.2%، مما يعكس رغبة العملاء الذين يسعون وراء عوائد أفضل لمواكبة ارتفاع معدلات الفائدة "ومزيد من التطورات الاقتصادية الكلية".

قالت آنا كروس المديرة المالية، إن العملاء يتصرفون بعقلانية إزاء ارتفاع معدلات الفائدة لأعلى مستوى منذ 15 عاماً، إذ يدفع أكثر من ربع عملاء الرهن العقاري مبالغ زائدة على قروضهم.

أوضحت أنه "لا يوجد قدر كبير من النمو في السوق ولكنها نشطة للغاية"، إذ يبحث المقترضون عن أرخص الصفقات الممكنة.

تراجعت أسهم البنك 5% في الساعة 9:07 صباحاً بتوقيت لندن، حتى مع إعلان "باركليز" أنه سيعيد شراء ما قيمته 750 مليون جنيه إسترليني (973 مليون دولار) من الأسهم.

يضيف الأداء المخيّب للآمال خلال الربع الثاني ضغوطاً على عمل الرئيس التنفيذي سي إس فينكاتاكريشنان لتحسين سعر سهم البنك المتراجع.

تبلغ مكاسب معدلات الفائدة ذروتها في حين سجّل البنك الاستثماري، الذي يستهلك أكبر قدر من رأس المال، نتائج أقل من المتوقع.

البنوك تتعرض لضغوط من سياسيين ومنظمين

انخفضت عائدات البنك من التداول 41% على أساس سنوي إلى 1.75 مليار جنيه إسترليني، كما انخفضت عائدات قسم تداول الدخل الثابت الرئيسي بالبنك 22% إلى 1.2 مليار جنيه إسترليني، فيما انخفضت العائدات من تداول الأسهم 60% إلى 563 مليون جنيه إسترليني. وهذا يشمل تأثير إعادة شراء أوراق مالية بيعت عن طريق الخطأ قبل عام.

مع ذلك ارتفعت الأرباح المنسوبة لمساهمي المجموعة في الربع الثاني 24% لتصل إلى 1.33 مليار جنيه إسترليني، متجاوزة التقديرات البالغة 1.28 مليار جنيه إسترليني وفق استطلاع "بلومبرغ" شمل ستة محللين.

قال المحللون في "سيتي غروب" إنهم توقعوا أن يخفق بنك "باركليز" في تحقيق الإيرادات المتوقعة وأن يخفض توقعاته لهوامش الفائدة في المملكة المتحدة، "وهو ما مثل خيبة أمل اليوم".

كون البنوك تكسب مزيداً من الفائدة على الأموال التي تحتفظ بها لدى البنك المركزي بعد رفع أسعار الفائدة 13 مرة لمواجهة التضخم، فقد تعرضت لضغوط متزايدة من سياسيين ومنظمين لتمرير مزيد من هذه المكاسب غير المتوقعة إلى العملاء.

تخضع البنوك أيضاً للتدقيق بشأن "شطب عملاء"، بعد أن أغلق مصرف" ناتويست" حساب نايجل فراج، الناشط في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

قال فينكاتاكريشنان إن البنك يدعم عمل الحكومة لإصلاح القواعد الخاصة بالحسابات المصرفية.

أضاف للصحفيين :"نشعر حقاً بقوة أنه لا ينبغي استبعاد الناس على أساس معتقداتهم الشخصية أو السياسية".

ما يقوله خبراء "بلومبرغ إنتليجنس":

"من المرجح خفض توقعات أرباح بنك "باركليز" للعام بأكمله بعد التراجع المفاجئ في صافي هوامش أرباح الفائدة إلى 3.15% حسب الإفصاح الأخير، مقارنة بأكثر من 3.2% في الإفصاح السابق، كما يقل ذلك عن متوسط إجماع المحللين البالغ 3.23%.

يأتي خفض التوقعات بسبب تغير سلوك عملاء البنك، وانخفاض إيرادات تداولات الدخل الثابت بنسبة 22% في قسم المعاملات البنكية للشركات.

كما سيلتهم خفض هوامش أرباح الفائدة بالتوازي مع تراجع تداولات الدخل الثابت، المبالغ المتواضعة التي وفّرها البنك من تقليص مصروفاته بنسبة تجاوزت التوقعات (2%)، إضافة إلى الحد من تكاليف المخاطر في الربع الثاني من العام الجاري، كما سيخيمان على خطته الجديدة لإعادة شراء الأسهم بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني.

- فيليب ريتشاردز محلل قطاع البنوك في "بلومبرغ إنتلجينس".

إعادة شراء الأسهم

تُعَدّ عملية إعادة شراء الأسهم المعلن عنها أكبر مما توقعه المحللون وتأتي عقب انتهاء برنامج بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني في أبريل.

كانت قيادة البنك أشارت إلى خطوات لإعادة شراء أسهمه المتراجعة في وقت سابق من هذا العام.

تعاقد "باركليز" مؤخراً مع شركة الاستشارات "بوسطن كونسلتينغ غروب" لبحث سبل تحسين أداء أسعار أسهمه، وبدأ أيضاً بيع نشاطه لتمويل المستهلكين بألمانيا، الذي يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من عمليات التخارج.

باركليز ثالث أكبر بنك استثماري أوروبي يعلن النتائج بعد أن سجل"دويتشه بنك" انخفاضاً أقلّ من المتوقع في مكاسب التداول أمس الأربعاء.

أعلنت بنوك "وول ستريت" بالفعل انخفاضاً بنسبة 13% في إجمالي عائدات الدخل الثابت على أساس سنوي، إذ تراجعت التقلبات الناجمة عن غزو أوكرانيا العام الماضي.

كما تراجعت عائدات البنك من تقديم المشورة بشأن صفقات الشركات وإصدار رأس المال 15%، بما يتماشى مع السوق عموماً.

تعيين مصرفيين بارزين

أعلن بنك باركليز مؤخراً عن موجة لتعيين مصرفيين بارزين بعد مغادرة مديرين في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا.

تشمل النقاط البارزة الأخرى في نتائج أعمال "باركليز":

  • نسبة المستوى الأول من رأس المال 13.8%
  • توزيعات الأرباح المقترحة 2.7 بنس للسهم خلال النصف الأول
  • تأكيد الهدف السابق المتمثل في تحقيق عائد على حقوق الملكية الملموسة بأكثر من 10% عام 2023
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك