طبَّق بنك "بي إن بي باريبا" ضوابط صارمة على المصروفات، مع تخصيص مبالغ أقل للقروض السيئة في الربع الثاني من العام الجاري، بهدف تعويض التراجع في تداولات الدخل الثابت، الذي بلغ معدلاً أسوأ في البنك من معظم أقرانه الذين أعلنوا عن نتائج أرباحهم حتى الآن.
ارتفعت نفقات التشغيل في البنك الذي يتخذ من باريس مقراً له بنسبة 1.6% مقارنة بالعام السابق، وهي نسبة أقل بكثير مما توقعها المحللون، وهو ما ساعد البنك على تحقيق أرباح أفضل من المتوقع. وتراجعت الإيرادات على خلفية انخفاض بنسبة 18% في تداولات الديون، ما يشكل تدهوراً أكبر من متوسط الانخفاض البالغ 13% الذي عانت منه معظم البنوك الأميركية الكبرى.
تعهد الرئيس التنفيذي للبنك، جان لوران بونافي، بخفض النفقات السنوية بمقدار 2.3 مليار يورو حتى عام 2025. وتولى بونافي منصبه قبل عقد، حيث حول "بي إن بي باريبا" إلى واحد من أكبر بنوك الشركات والاستثمار في أوروبا. كما جنى مكاسب بمليارات الدولارات بعد بيع البنك الأميركي الإقليمي "بنك أوف ذا ويست"، وتعهد بونافي بتوزيع أغلب هذا النقد الفائض على المساهمين، مع استخدام الباقي لإتمام عمليات الاستحواذ والاستثمارات المستهدفة.