ارتفعت أرباح مصرف "بنك أوف أميركا" (Bank of America) في الربع الثاني، بعد أن تجاوزت أعماله الأساسية في أسواق المال الأميركية توقعات المحللين.
حقّق قسم تداول الدخل الثابت والأسهم في المصرف مكاسب مفاجئة، غطّت على الخسائر الطفيفة التي حلّت بصافي دخل الفوائد المتوقع. أوضح البنك أن إيرادات تداول أدوات الدخل الثابت والعملات والسلع ارتفعت 18% إلى 2.8 مليار دولار في الربع الثاني، إذ تفاعل العملاء مع تغيُّر أسعار الفائدة. وقد ساعد ذلك على تفوق ربحية سهم البنك حسب تقديرات المحللين.
قال الرئيس التنفيذي بريان موينيهان في بيان اليوم الثلاثاء: "كان أداء جميع أعمالنا جيداً، وشهدنا تحسناً في الحصص السوقية، لا سيما في أنشطة التداول والأعمال المصرفية الاستثمارية".
نتائج أعمال البنك تعطي نظرة أخرى على كيفية أداء المصارف الأميركية الكبرى خلال فترة مضطربة تضمنت اضطرابات بين المقرضين الإقليميين انتهت بانهيار "فيرست ريبابليك بنك". وفي الأسبوع الماضي كشف كل من "جيه بي مورغان" و"سيتي غروب" عن تحقيق نتائج أعمال فاقت توقعات المحللين. كما سجلّا صافي دخل من الفائدة فاق التقديرات، ورفعا توجيهاتهما للفترة المتبقية من العام.
وبالعودة إلى "بنك أوف أميركا"، وصل صافي دخل الفائدة إلى 14.16 مليار دولار، منخفضاً بشكل طفيف عن تقديرات المحللين.
في سياق موازٍ ارتفعت إيرادات الصيرفة الاستثمارية بنحو 6%، متفوقة على توقعات المحللين وسط مؤشرات على انتعاش نشاط عقد الصفقات. وزادت إيرادات إصدارات الأسهم بأكثر من الضعف لتصل إلى 287 مليون دولار، في حين انخفضت نظيرتها من إصدار الديون 9.4% إلى 600 مليون دولار. وتراجعت رسوم استشارات الاندماجات والاستحواذات 4.3%.
ارتفعت أسهم المصرف، الذي يقع مقره في شارلوت بولاية نورث كارولينا، التي فقدت 11% هذا العام حتى يوم الاثنين، بنسبة 0.7% لتصل إلى 29.61 دولار في الساعة 7:02 صباحاً في بداية التداول في نيويورك.