طالب بنك الشعب الصيني الأسواق بالتحلي بالصبر والثقة في انتعاش الاقتصاد، متعهداً باستخدام أدوات السياسة الاقتصادية اللازمة لدعم النمو.
صرّح نائب محافظ البنك المركزي الصيني، ليو غوه تشيانغ، للصحفيين في بكين يوم الجمعة، أنَّ الصين ستنفذ سياسة نقدية هادفة وقوية، وتعزز التدابير التي تتخذها لمواجهة التقلبات الدورية في الاقتصاد. ويبرز هذا إصرار البنك على الاستمرار في مسار السياسة النقدية التي انتهجها مؤخراً.
من جانبه، قال زو لان، رئيس قسم السياسة النقدية، إنَّ بنك الشعب الصيني سيستخدم أدوات السياسة النقدية، بما في ذلك نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي، وأدوات أخرى مثل تسهيل الإقراض متوسط الأجل، لضمان وجود سيولة وفيرة في الاقتصاد.
لم يشر المسؤولون إلى عزم المركزي على خفض أسعار الفائدة، يوم الجمعة، وبالتالي؛ من المستبعد إجراء تعديل كبير على السياسة النقدية. وقال ليو إنَّ تكاليف التمويل في الاقتصاد انخفضت في النصف الأول من العام بعد تغيير اتجاه السياسة النقدية. فيما أوضح زو أنَّ البنك المركزي سيواصل السماح لآلية تعديل أسعار الفائدة على الودائع "التي تستند إلى تحركات السوق" بلعب دور رئيسي في المستقبل.
"ميل كبير نحو التيسير النقدي"
مع ذلك؛ قال محللون إنَّ تصريحات المسؤولين تشير إلى احتمال اتخاذ البنك المركزي مزيداً من التدابير.
وقال شينغ شوبينغ، كبير المحللين الاستراتيجيين في الصين في مجموعة "أستراليا آند نيوزيلند بانكينغ" المصرفية إن "الاتجاه العام للتصريحات يشير إلى ميل كبير نحو التيسير النقدي، مما يوضح أنَّ سياسة التحفيزات النقدية ستزداد". وأضاف أنَّ المسؤولين "عبَّروا بوضوح" عن خفض سعر إعادة الشراء العكسي، واستهدفوا دعم قطاع العقارات والشركات الخاصة والتكنولوجيا.
أضاف شينغ أنَّ قرار خفض سعر إعادة الشراء العكسي قد يصدر في أغسطس أو سبتمبر المقبل، بينما من غير المرجح أن يكون هناك خفض آخر لأسعار الفائدة حتى الربع الأول من العام المقبل.