قفز سعر الجنيه الإسترليني إلى 1.30 دولار أميركي لأول مرة منذ أكثر من عام، مع زيادة الفرق بين أسعار الفائدة البريطانية مقابل نظيراتها في دول مجموعة العشر المتقدمة، ما تسبب في إقبال المستثمرين على العملة البريطانية رغم زيادة مخاطر التباطؤ الاقتصادي.
عززت البيانات الصادرة هذا الأسبوع الدلائل على فشل المملكة المتحدة في ترويض التضخم بعد رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بأقوى وتيرة خلال جيل كامل. صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.30 دولار يوم الأربعاء، وهو مستوى شوهد آخر مرة في أبريل 2022، بعدما أدت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع إلى كبح شهية المستثمرين عن العملة الأميركية.
يواصل متداولو العملات حتى الآن الإقبال على الجنيه الإسترليني، رغم مخاطر تسبب أسعار الفائدة المرتفعة في حدوث انكماش مؤلم قريباً في المملكة المتحدة، حيث يصعُب عليهم مقاومة عوائد الأصول المقومة بالجنيه الإسترليني مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في مجموعة "ميتسوبيشي يو أف جيه فاينانشيال" (MUFG) في مذكرة: "من المتوقع استمرار استفادة الجنيه الإسترليني من ارتفاع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة على المدى القريب، إلى أن تبدأ مؤشرات التباطؤ الاقتصادي في الظهور نتيجة لهذه السياسة النقدية". وتوقعوا تراجع العملة إلى أقل مستويات نطاق 1.30 دولار على المدى القريب.
