أعطى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إشارة واضحة بأنه منفتح على وقف زيادات أسعار الفائدة الشهر المقبل، وقال إن تشديد شروط الائتمان قد يعني أن ذروة تشديد السياسة النقدية ستكون أقل.
قال باول خلال مؤتمر عقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الجمعة في واشنطن: "لقد قطعنا شوطاً طويلاً في تشديد السياسة النقدية، وبات موقف السياسة النقدية مقيِّداً.. كما أننا نواجه حالة من عدم اليقين بشأن الآثار المتأخرة لرفع الفائدة، وبشأن مدى تشديد الائتمان المترتب على الضغوط المصرفية الأخيرة".
أضاف باول، وهو يقرأ الملاحظات المعدة سلفاً: "بعد أن وصلنا إلى هذا الحد، يمكننا تحمّل مراقبة البيانات ومدى تطور التوقعات، لإجراء تقييمات دقيقة".
رفع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر إلى نطاق مستهدف من 5% إلى 5.25%، وأشاروا إلى أنهم قد يتوقفون مؤقتاً عن تشديد السياسة النقدية، ومن المنتظر أن يُعقد اجتماعهم التالي في 13-14 يونيو.
الأزمة المصرفية شددت ظروف الائتمان
أوضح باول: "بينما ساعدت أدوات الاستقرار المالي على تهدئة الأوضاع في القطاع المصرفي، فإن التطورات في هذه الصناعة من ناحية أخرى تساهم في تشديد شروط الائتمان ومن المرجح أن تؤثر على النمو الاقتصادي والتوظيف والتضخم".
أضاف رئيس الاحتياطي الفيدرالي: "نتيجة لذلك، قد لا نحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بقدر ما كان سيتعين علينا فعله لتحقيق أهدافنا.. بالطبع، هذا "المدى" ليس واضحاً بدرجة كبيرة".
رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 5 نقاط مئوية في أكثر من عام بقليل، إذ يشن أكبر حملة تشديد له منذ عقود لإخماد التضخم المرتفع.
ويعقد المؤتمر في مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن لتكريم ذكرى الاقتصادي السابق لدى "الفيدرالي" توماس لوباتش، الذي توفي عام 2020 عن عمر يناهز 55 عاماً.