المكاسب التي حققتها أسهم البنوك التركية قبل الانتخابات التي تُجرى بعد غد الأحد، تعتبر أفضل ما سجلته منذ وصول حزب الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السلطة قبل أكثر من 20 عاماً.
ارتفع مؤشر البنوك في "بورصة إسطنبول" 27% هذا الأسبوع، في أفضل أداء له منذ نوفمبر 2002، عندما فاز حزب "العدالة والتنمية" الذي ينتمي إليه أردوغان بالانتخابات في ذلك العام، حيث حفّز فوزه وقتها مكاسب أسبوعية لأسهم البنوك بلغت 44%.
في تحركات الأسهم خلال الأسبوع الجاري، تصدرت أسهم مصرف "تركيا إيش بنك" (Turkiye Is Bankasi) المملوك جزئياً لحزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الجمهوري"، المكاسب، مرتفعة بنسبة 35%.
سيناريو إعادة تصويب الاقتصاد
كتبت إيبك أوزكارديسكايا، المحللة البارزة في "سويس كوت بنك" (Swissquote Bank)، عبر سالة بالبريد الإلكتروني يوم الجمعة، أنه إذا فازت المعارضة، "فمن المتوقع أن تنهي السياسة النقدية شديدة التيسير في تركيا، وأن توقف التدخل في أسواق العملات، وأن تعدل أسعار الفائدة إلى أعلى بكثير، وتعيد العمل بسياسة نقدية مفهومة وتقليدية". وأضافت: "الأسهم التركية ستقفز، ليس لأن المستثمرين سعداء بأسعار الفائدة الأعلى، ولكن لأن تقييم الشركات يجب أن يتكيف أيضاً مع الأسعار الجديدة لصرف العملات".
في أجزاء أخرى من السوق، انخفضت تكلفة التأمين على الديون التركية ضد التخلف عن السداد 75 نقطة أساس هذا الأسبوع إلى 477 نقطة، وهو أدنى مستوى لها في آخر يوم تداول قبل بدء الانتخابات، وذلك منذ ديسمبر 2021. وصعدت سندات تركيا المقوّمة بالدولار المستحقة في 2047، بمقدار 5 سنتات خلال الأسبوع إلى 75، وهو أعلى مستوى في أكثر من عام، في حين جرى تداول الليرة على انخفاض بلغ 0.2% عند 19.6143 مقابل الدولار عند الساعة 12:15 ظهراً بتوقيت إسطنبول. وارتفع التقلب الضمني للعملة لليلة واحدة إلى أعلى مستوى منذ يناير 2022.
انسحاب محرم إينجه
كانت وتيرة ارتفاع الأصول التركية قد تسارعت يوم الخميس، بعدما انسحب المرشح الرئاسي محرم إينجه من السباق الانتخابي. وفي حين أنه من الصعب التنبؤ بالمرشح الذي سيدعمه أنصار إينجه في نهاية المطاف، فإن المستثمرين يعتقدون بأن انسحابه يزيد من احتمال هزيمة أردوغان، لأنه يترك أصوات المعارضة أقل انقساماً.
وضع المستثمرون الأجانب 14 مليون دولار في صندوق "آي شيرز إم إس سي آي تركيا" (iShares MSCI Turkey ETF) المتداول في "بورصة نيويورك" هذا الأسبوع حتى يوم الخميس، وهو أكبر تدفق داخل أسبوعي منذ ديسمبر 2021.