تبحث روسيا عن طريقة للحد من تأثير تخارج المستثمرين الأجانب على الروبل، الذي انخفض إلى أدنى مستوى خلال عام.
ساعد قيام شركات تنتمي إلى دول معارضة للغزو الروسي لأوكرانيا بتنفيذ سلسلة من صفقات بيع الأصول، على تراجع الروبل 9% مقابل الدولار منذ بداية 2023، ليكون الأسوأ من حيث الأداء بين عملات الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني.
في مواجهة هبوط الروبل، قالت وزارة المالية الروسية، اليوم الإثنين، إن البنك المركزي الروسي والحكومة يعملان على تطوير آلية لوضع حد لشراء العملات الصعبة من جانب الشركات الأجنبية التي تتخارج من روسيا. كانت "ديلي فيدوموستي" أول صحيفة تتناول هذا الأمر.
قال المركز الصحفي لوزارة المالية الروسية في رده على أسئلة "بلومبرغ نيوز" إن الحد الأقصى يمكن أن يكون متغيراً ويعتمد على الوضع في السوق. وأضاف: "القرارات تأخذ دائماً في الاعتبار ظروف السوق من أجل تجنب زعزعة استقرار سوق الصرف الأجنبي".
في ظل الموافقة على تخارج عدد من الشركات الأجنبية من روسيا، فإن البنك المركزي يريد تجنب حدوث القفزات الحادة في الروبل، ومن ثم يخطط لتكثيف التنظيم، حسب شخص مطلع على الأمر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور غير متاحة للرأي العام.
تخارج الأجانب من روسيا يدفع الروبل إلى أدنى مستوياته في عام
وفقاً لشخص آخر مطلع على الخطط، من المرجح أن تضع روسيا حداً لمشتريات العملات الأجنبية لكل صفقة بمفردها خلال مرحلة منح الموافقات، ومن غير المرجح أن تطبق أي قواعد عامة أو تعلن عن سقف رسمي.
لم يستجب المركزي الروسي على طلب للتعليق.
شروط تخارج الأجانب من روسيا
شهد الروبل تراجعاً في الأداء منذ بداية 2023 حيث أدى انتعاش حجم الواردات وسلسلة من مبيعات الأصول الأجنبية إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية. من ناحية أخرى، فإن السيولة الدولارية في بورصة موسكو منخفضة، في حين تنخفض عائدات التصدير بسبب عقوبات شاملة نتيجة العمليات في أوكرانيا.
بموجب قواعد الكرملين، المطبقة خلال الحرب، يُمنع المستثمرون الأجانب، المنحدرون من الدول المعارضة للصراع، من بيع أصولهم في روسيا دون موافقة لجنة حكومية خاصة.
للحصول على الضوء الأخضر، يتعين على أولئك المستثمرين بيع الشركات بخصم لا يقل عن 50% من القيمة السوقية ودفع مساهمة لصالح ميزانية روسيا.
منذ بداية 2023، شملت الصفقات بيع فندق "ويناس روسيا" (Wenaas Hotel Russia) النرويجي إلى "سيستيما" (Sistema) مقابل 200 مليون يورو (218 مليون دولار)، وبيع 11 مصنعاً تابعاً لشركة "هينكل أيه جي أند كو" والعمليات الروسية بشركة "نوكيان تايرز" (Nokian Tyres).
