بدأت الجهات التنظيمية الأميركية دعوة المشترين المهتمين المحتملين لـتقديم عروض لشراء مصرف "سيغنتشر بنك" (Signature Bank)، الذي يقع مقره في نيويورك، والذي سيطرت عليه الحكومة يوم الأحد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
افتتحت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع ما يسمى بغرفة البيانات، حيث يمكن لمقدمي العروض المحتملين، مباشرة الفحص النافي للجهالة للبنك، حسبما قال أحد الأشخاص، والذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لخصوصية المعلومات.
لم يستجب ممثل المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع على الفور لطلب التعليق.
ما الذي تفعله أميركا لتجنب أزمة في قطاع البنوك؟ ولماذا؟
سيطرت الجهات التنظيمية الفيدرالية على "سيغنتشر بنك" ووضعته تحت الحراسة القضائية عقب أيام قليلة من انهيار الشركة المصرفية "سيلفرغيت كابيتال" (Silvergate Capital Corp) الصديقة لقطاع العملات المشفرة، ومصرف "سيليكون فالي بنك" التابع لمجموعة "إس في بي فاينانشال غروب" (SVB Financial Group).
أُغلق "سيغنتشر بنك" بعدما فقدت الجهات التنظيمية الثقة في إدارته، وتهافت المودعون لسحب أموالهم، وفقاً لمسؤولين في إدارة الخدمات المالية في نيويورك، والتي وضعت البنك تحت الحراسة القضائية.
ونُقلت كل ودائع "سيغنتشر بنك" وجميع أصوله إلى "سيغنتشر بريدج بنك" (Signature Bridge Bank)، وهو مقرض متكامل الخدمات ستتولى المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع إدارته أثناء تسويقه لمقدمي العروض المحتملين.
تزامن الإعلان عن إغلاق البنك مع مجموعة من الإجراءات التي اتخذت في واشنطن، بما في ذلك إنشاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي برنامجاً جديداً لإقراض البنوك، يهدف إلى ضمان قدرة المصارف على تلبية أي طلبات من العملاء لسحب أموالهم.