هبطت "بتكوين" لأدنى مستوياتها في غضون 3 أسابيع، عقب انهيار مصرف "سيلفرغيت كابيتال" الداعم للعملات المشفَّرة واحتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة أكثر من المتوقَّع.
تراجعت أكبر عملة مشفَّرة 1.9% اليوم الخميس، لتهبط لجلسة التداول الرابعة، وجرى تداولها عند 21780 دولاراً تقريباً عند الساعة 10:28 صباحاً بتوقيت سنغافورة. هبطت العملات المشفَّرة الصغيرة بداية من "إيثريوم" و"سولانا" وصولاً إلى "أفالانش" بنسبة أقل.
أعلن "سيلفرغيت"، الذي أغلق شبكة مدفوعات أساسية للعملات المشفَّرة الأسبوع الماضي، أمس الأربعاء، أنَّه يعتزم تصفية النشاط. يعد المصرف الأميركي ضحية أخرى لهبوط الأصول الرقمية وانهيار بورصة التداول "إف تي إكس". توجد فئة محدودة من المصارف مستعدة للعمل مع قطاع العملات المشفرة المتقلب، علماً أنَّه يفاقم نهاية "سيلفرغيت" من هذا التحدي.
أوضحت كارا مورفي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في "كيسترا إنفستمنت مانجمنت" (Kestra Investment Management): "يصعُب طرح حجة قوية للاستثمار في العملات المشفَّرة حالياً مع الأخذ بعين الاعتبار حالة عدم اليقين، فأنت لا تدري ما ستفعله الجهات التنظيمية في المستقبل".
زيادة تكاليف الاقتراض
بدأ المستثمرون عبر أنحاء الأسواق العالمية باستيعاب أن هناك احتمال زيادة تكاليف الاقتراض لمنع استدامة معدلات التضخم. هذه الظروف تنذر بالسوء على صعيد الاستثمارات الأشد خطورة على غرار العملات الافتراضية.
كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أمس الأربعاء رسالته التي تشير إلى أنَّ البنك سيرفع أسعار الفائدة على الأرجح بمقدار أعلى مما كان يُتوقَّع في السابق، وأنَّه قد يتحرك بوتيرة أسرع في حال واصلت البيانات الاقتصادية ارتفاعها بدرجة أقوى من المتوقَّع. أضاف أنَّه لم يتخذ أي قرار إزاء ما ينبغي فعله خلال اجتماع مارس للسياسة النقدية.
كتب توني سيكامور، محلل السوق في "آي جي أستراليا" (IG Australia)، في مذكرة للعملاء أنَّ "بتكوين" قد "تستمر في تحركاتها التصحيحية" حتى بلوغ متوسطها المتحرك لمدة 200 يوم عند 20 ألف دولار تقريباً شريطة أن يبقى الرمز المشفَّر عند مستوى أقل من منطقة المقاومة البالغ 25 ألف دولار.
أصبح صندوق " غرايسكيل بتكوين تراست" (Grayscale Bitcoin Trust) متفائلاً بأنَّ شركة " غراي سكيل إنفستمنتس " (Grayscale Investments) من الممكن أن تنتصر في معركة قضائية للطعن في قرار لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الذي رفض تحويلها إلى صندوق متداول بالبورصة.
تقلّص الفارق بين سعر الصندوق بالسوق بالنسبة لصافي قيمة الأصول إلى 34% تقريباً من مستوى ذروة بلغ 50% تقريباً في ديسمبر الماضي.
