قرار البنك الذي يعد أحد أكبر شركاء "بينانس" يهدف إلى تقليص انكشافه على الأصول الرقمية

"سيغناتشر" يرفض معاملات تشفير بأقل من 100 ألف دولار

شعار عملة "بينانس" معروض خلال "كريبتو إكسبو" بدبي، الإمارات - المصدر: بلومبرغ
شعار عملة "بينانس" معروض خلال "كريبتو إكسبو" بدبي، الإمارات - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت "بينانس" (Binance)، أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم، إنَّ "سيغناتشر بنك" (Signature Bank) سيتعامل مع معاملات المستخدمين التي تزيد أحجامها عن 100 ألف دولار فقط، في الوقت الذي يعمل البنك على تقليص انكشافه على أسواق الأصول الرقمية.

ذكرت "بينانس" في بيان أُرسل إلى "بلومبرغ نيوز" أمس السبت أنَّ "أحد شركائنا بالقطاع المصرفي، وهو (سيغناتشر بنك) أعلن أنَّه لن يدعم أياً من عملاء منصات العملات الرقمية بمبالغ بيع وشراء أقل من 100 ألف دولار أميركي، اعتباراً من مطلع فبراير المقبل".

سيسري هذا القرار على جميع عملاء منصات تداول العملات المشفَّرة لدى البنك. ونتيجة لذلك؛ قد لا يتمكّن بعض العملاء الأفراد من استخدام التحويلات البنكية عبر شبكة سويفت لشراء أو بيع العملات المشفَّرة بالدولار الأميركي أو مقابله بمبالغ أقل من 100,000 دولار.

صرّح متحدث بإسم "بينانس" أنَّ أياً من الشركاء المصرفيين الآخرين لم يتأثر. ويشار إلى أنَّ منظومة "سويفت" هي شبكة تستخدمها المؤسسات المالية لنقل المعلومات والتوجيهات.

عدوى التشفير تمتد للتمويل التقليدي

طالت مخاوف العدوى في سوق الأصول الرقمية مؤسسات التمويل التقليدية مثل "سيغناتشر" و"سيلفرغيت كابيتال" (Silvergate Capital) الذي انخفضت أسهمه إلى 40% بعد أن كشف البنك عن سحب عملائه مبالغ بحوالي 8.1 مليار دولار من ودائع الأصول الرقمية خلال الربع الرابع. انخفضت أسهم "سيغناتشر" بـ64% العام الماضي.

قال "سيغناتشر"، ومقره في نيويورك، في ديسمبر الماضي، إنَّه يعتزم التخلص من ودائع عملاء الأصول الرقمية التي تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، بينما يباشر التراجع على نطاق واسع عن صناعة العملات المشفَّرة في أعقاب انهيار "إف تي إكس" (FTX).

تحذيرات فيدرالية من الأصول المشفرة

يأتي هذا التحول بعد أن حذّرت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع من مخاطر الأصول المشفَّرة. تعد المؤسسة الجهة التنظيمية الفيدرالية الأميركية الأساسية للبنوك المعتمدة في الولايات التي لا تنضم إلى نظام الاحتياطي الفيدرالي.

كانت المؤسسة قد قالت في بيان 5 يناير الجاري :"برغم أنَّ المؤسسات المصرفية لا يُحظر عليها أو أنَّها غير موجّهة بالامتناع عن تقديم الخدمات المصرفية للعملاء من أي فئة أو نوع معين؛ فإنَّ نماذج الأعمال التي تتركز في الأنشطة المتعلقة بالأصول المشفَّرة أو التي تركز على الانكشاف على قطاع الأصول المشفَّرة تثير مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة والأمان".

ذكرت "بينانس" أنَّها تعمل بجدّية من أجل التوصل إلى حل بديل. وأنَّ 0.01% من متوسط مستخدميها يتلقون خدمات من "سيغناتشر بنك" شهرياً.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك