أشارت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إلى أن النظام المصرفي القطري، المتخم من حيث عدد البنوك، قد يشهد مزيداً من الاندماج بسبب الضغوط على ربحية البنوك جرّاء جائحة كورونا، لاسيما منها ذات الامتياز التجاري الأضعف والقوة المالية المحدودة. كما تُعدُّ الملكية الحكومية لعدد من البنوك محركاً رئيسياً مشتركاً للاندماج، لإنشاء بنوك ذات رأس مال أقوى وتتمتع بمزايا تنافسية لدعم رؤية قطر 2030.
واتفق بنك الخليج التجاري ومصرف الريان مؤخراً على الاندماج، مما قد يؤدي لإنشاء أكبر بنك إسلامي في البلاد من حيث إجمالي قيمة الأصول. وسيكون هذا الاندماج الثاني في قطر بين بنك إسلامي وآخر تقليدي، بعد اندماج بنك دخان الإسلامي وبنك قطر الدولي في أبريل 2019.
خفض التكلفة
وأضافت فيتش أن المزيد من عمليات الدمج بين البنوك القطرية قد تؤدي إلى خفض التكلفة، مما قد يخفف الضغط على الربحية المتأثرة بهوامش التمويل الضيقة وضعف رسوم القروض مرتفعة القيمة، بسبب وباء كورونا.
وانخفضت نسبة التكلفة إلى الدخل في بنك دخان إلى 32% في النصف الأول من عام 2020 من 38% في 2018، بعد أن حقق البنك 90% من هدف خفض التكلفة المخطط له من اندماجه. ويجب أن يؤدي اندماج مصرف الريان إلى الوصول بنسبة التكلفة إلى الدخل إلى حوالي 20%.
ورغم ذلك أشارت فيتش إلى أن عمليات الاندماج أيضاً قد تزيد من مخاطر جودة أصول البنوك، نتيجة تباين التقييمات، والتغييرات في تصنيف القروض، وبناء المخصصات مقابل الأصول المشتراة ذات القيمة الائتمانية المنخفضة.