قال محللون في بنك الاستثمار العالمي "جيه بي مورغان تشيس آند كو" إن توقعات مجموعة "كريدي سويس" الخاصة بتكبدها خسارة خلال الربع الرابع، والتدفقات المالية الخارجة بشكل متواصل من قسم إدارة الثروات تثير القلق.
حذّر البنك السويسري أنه سيتكبد خسارة 1.5 مليار فرنك سويسري (1.6 مليار دولار) خلال الربع الأخير من 2022، معلناً عن مزيد من تخارج الأموال من قسم إدارة الثروات وسط تراجع ثقة العملاء، ما أدى إلى تراجع أسهمه بنسبة 5% نحو مستويات منخفضة جديدة.
كتب المحللون بقيادة كيان أبو حسين أن البنك ما يزال يواجه الصعوبات فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار، مضيفاً أنه يشعر بـالارتباك إزاء الخسائر المادية في قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية. يصنّف "جيه بي مورغان" أسهم البنك عند مستوى محايد.
عملية إصلاح شاملة لـ"كريدي سويس"
يشهد "كريدي سويس" عملية إصلاح شاملة ستشهد تقسيم قسم الأنشطة المصرفية الاستثمارية وتركيزاً أكبر على الخدمات المصرفية الخاصة، بعد سنوات من الفضائح والعثرات الإدارية.
مردداً وجهة نظر "جيه بي مورغان"، قال أندرياس فينديتي، المحلل لدى "فونتوبيل" (Vontobel)، إن التدفقات الصافية الهائلة الخارجة من قسم إدارة الثروات، وهي أعمال أساسية للبنك السويسري، تثير قلقاً شديداً، في ظل مسارها الذي لم ينعكس بعد.
قال البنك إنه بحلول 11 نوفمبر، بلغ صافي تدفقات الأصول الخارجة من حسابات العملاء حوالي 6% من الأصول تحت الإدارة في نهاية الربع الثالث، ما يعادل نحو 84 مليار فرنك سويسري (88.3 مليار دولار ) من التدفقات الخارجة من إدارة الثروات والأصول.
