تعمل الصين على توسيع نطاق تراجع اليوان من خلال عمليات ضبط سعر الصرف اليومية، وهو تحرك لم يتسبب في حدوث عمليات بيع، كون العملة مدعومة بتكهنات بتخفيف سياسة "صفر كوفيد".
خفض بنك الشعب الصيني سعره المرجعي اليومي للجلسة الخامسة أمس الخميس، مما يسمح لليوان بالانخفاض إلى أدنى مستوى في 15 عاماً عند 7.4 للدولار في نطاق التداول اليومي. وهو ما لم يحدث حتى بعد أن أعادت الهيئة الصحية العليا التأكيد على سياسة "صفر كوفيد" بعد انتشار التكهنات الأسبوع الجاري.
كان المتعاملون على اليوان يقومون بتحليل عمليات الضبط التي يمارسها بنك الشعب الصيني لقياس مدى دعم السلطات للعملة التي تواجه ضغوطاً. جرى بيع اليوان بعد أن أنهى البنك المركزي سلسلة من المعدلات المرجعية اليومية الثابتة للعملة بعد اختتام قمة القيادة الرئيسية.
كتب كين تشيونغ، كبير محللي العملات الآسيوية لدى مصرف "ميزوهو بنك" في مذكرة بحثية :"كانت محاولة بنك الشعب الصيني لتضييق الفجوة بين تثبيت اليوان وسعره في التعاملات الفورية وسط ارتفاع الدولار مثار دهشة لنا، كون هذه الخطوة قد تشكّل خطراً بعودة انخفاض اليوان في اتجاه واحد".
وأضاف تشيونغ: "على الجانب المشرق، تتحسن المعنويات إزاء اليوان"، مما قد يوفر للبنك المركزي فرصة سانحة لإعادة اليوان إلى وضعه الطبيعي.
عكف بنك الشعب الصيني على إجراء عمليات ضبط لسعر صرف اليوان أقوى من المتوقع منذ أغسطس لدعم العملة المتضررة بسبب وجود فجوة مع أسعار الفائدة الآخذة في الاتساع مع الولايات المتحدة والمخاوف إزاء النمو الاقتصادي محلياً.
تم تحديد سعر الصرف المعدل بمقدار 950 نقطة أعلى من التقديرات في 20 أكتوبر، خلال المؤتمر الحزبي الذي يُعقد مرتين في العقد، قبل أن تضيق الفجوة إلى 461 نقطة أمس الخميس.
قال المحللون الاستراتيجيون في "سيتي غروب" خلال الأسبوع الجاري إن استعداد الصين لسعر صرف تحدده قوى السوق يفتح الباب أمام العملة للانخفاض إلى 7.5 مقابل الدولار أو 95 على أساس التداول المرجح.
"لا يقوم بنك الشعب الصيني فعلياً بتدبير ضغط هبوطي في زوج الدولار الأميركي/ اليوان الصيني في التعاملات الخارجية، ولكن بدلاً من ذلك، فإن مجرد إدارة التقلبات هي موافقة ضمنية على انخفاض قيمته بشكل منظم".
تراجع اليوان في التعاملات المحلية 0.2% إلى 7.30 أمام الدولار أمس الخميس.
