الخبير الاقتصادي يقول إن اقتصاد الولايات المتحدة في رحلة وعرة لكن إلى وجهة أفضل

محمد العريان: قرار "أوبك+" لا ينبغي أن يكون مفاجئاً رغم تضرر الاقتصاد الأميركي

محمد العريان - المصدر: بلومبرغ
محمد العريان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة "أليانز"، إنَّه برغم أنَّ قرار تحالف "أوبك+" بخفض إنتاج النفط "يضر فعلياً بالولايات المتحدة"، لكنْ لا ينبغي أن يكون مفاجئاً لأحد.

وأضاف خلال مقابلة مع "سي بي إس نيوز" يوم الأحد أنَّ: "(أوبك) تتطلع إلى حماية أسعار النفط في سياق هبوط الطلب.. وهذا لا ينبغي أن يشكل مفاجأة كبيرة، فهذا هو عملهم وهذا هو تاريخهم، لكنَّها أنباء ليست سارة بالتأكيد للاقتصاد الأميركي".

من ناحية أخرى، اعتبر "العريان" أنَّ الاقتصاد الأميركي يخوض "رحلة وعرة لكن لوجهة أفضل"، وحذر من أنَّ استمرار خطورة الإفراط في التشديد من قبل الاحتياطي الفيدرالي لدرجة انزلاق الدولة في ركود.

أضاف أثناء حديثه عن البنك المركزي الأميركي أنَّه: "لا يتوجب عليه فحسب التغلب على التضخم؛ وإنما استعادة مصداقيته.. لذا نعم، أخشى أنَّنا نخاطر بركود محتمل للغاية كان من الممكن تماماً تجنّبه".

ألقى "العريان"، الناقد الدائم لـ"الفيدرالي"، باللوم على البنك المركزي في وجود هذه الخطورة بسبب "الضغط بشدة على المكابح العام الجاري" بعد انتقاده للبطء في استجابته للتضخم الذي بلغ أعلى مستوى في أربعة عقود.

الألم حتمي

رفع الفيدرالي أسعار الفائدة المعيارية بمقدار 75 نقطة أساس ثلاث مرات على التوالي، وتوحي تعليقات صناع السياسة في الفيدرالي بأنَّهم على مسار تقديم زيادة رابعة بنفس القدر الشهر المقبل.

اقرأ أيضاً: تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تزيد الضغوط على الأسهم الأميركية

وعند سؤاله في برنامج "واجه الأمة" (Face the Nation) عن احتمال تحقق ما يعرف بالهبوط الناعم للاقتصاد؛ استشهد بالتحول في التصريحات العامة لرئيس الفيدرالي جيروم باول الذي قال إنَّ بعض الألم حتميّ في محاربة التضخم.

وكان أحدث رفع للفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر بمقدار 75 نقطة أساس، وتواصل البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي الضغط لصالح زيادة أخرى مما يزعزع استقرار الأسواق، وتعد استراتيجية الفيدرالي حساسة للبيانات، لكن أوضح المسؤولون أنَّ إخراجهم عن مسار الوصول بالفائدة المعيارية إلى 4.5% سيتطلب الكثير.

ارتفع التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 6.2% خلال العام المنتهي في أغسطس، وهو الشهر الثامن على التوالي الذي تتجاوز فيه الأسعار السنوية المستوى المستهدف البالغ 2%، وفي الوقت نفسه أضاف أرباب العمل الأميركيين 263 ألف شخص لجداول المرتبات في سبتمبر، وهو مؤشر على أنَّ الطلب الأساسي ما يزال قوياً.

ويدعم إعلان "أوبك" وحلفائها عن خفض إنتاج النفط وتقرير الوظائف لشهر سبتمبر حجة زيادة الفائدة بمقدار 75 نقطة أخرى.

اقرأ أيضاً: إدارة بايدن قلقة من تأثير قرار "أوبك+" على انتخابات التجديد النصفي

"العريان"؛ هو أيضاً رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج، ومساهم بمقالات رأي في "بلومبرغ".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك