يعمل البنك المركزي الباكستاني على تثبيط تجارة الإنتربنك بين البنوك بسبب النقص الحاد في الدولار الذي دفع الروبية إلى تسجيل أسوأ هبوط أسبوعي منذ عام 1998، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
طلب البنك المركزي في باكستان من المقرضين التجاريين إدارة طلبات سداد الواردات من تدفقاتهم الداخلية، مثل المستحقات والتحويلات المالية للمصدرين، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لسرية المناقشات. وأضافوا أنه إذا كان البنك ما زال بحاجة إلى الاقتراض، فينبغي عليه الحصول على تصريح من السلطة النقدية.
لم يردّ البنك المركزي الباكستاني على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق على الأمر.
تراجعت الروبية الباكستانية بنحو 8% الأسبوع الماضي، مسجلة أكبر انخفاض منذ أكثر من عقدين، حيث تكفي احتياطيات باكستان من النقد الأجنبي لتغطية أقل من شهرين من الواردات.
مع ذلك، قال مرتضى سيد، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي الباكستاني، لـ"بلومبرغ"، إن الأمة ستلبي بشكل مريح احتياجاتها التمويلية مع سير خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي على المسار الصحيح.
تسعى بعض البنوك للحصول على تصريح من البنك المركزي الباكستاني وتقديم الدولارات بعلاوة، ما يزيد من التكاليف على عاتق عملائها، بحسب أشخاص آخرين على دراية بالموضوع. قال هؤلاء الأشخاص إن البنوك قدّمت سيولة دولارية لشركات الطاقة بسعر 238 روبية و242 روبية للدولار في 20 يوليو، بزيادة نحو 8% عن سعر الإغلاق الرسمي لهذا اليوم. أبلغت المجلة الإخبارية الباكستانية "بروفيت" (Profit) لأول مرة عن المدفوعات الأكثر تكلفة.
قال رحيل أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة استيراد الصلب "في.إن. لاخاني آند كو" (V.N. Lakhani and Co) ومقرها كراتشي، إن البنوك التي كانت تدفع في السابق مدفوعات للخارج في يوم واحد، تستغرق الآن أكثر من أسبوع.
قال وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل في إفادة صحفية أدلى بها يوم 21 يوليو في إسلام أباد، إن باكستان شهدت ضغوطاً على المدفوعات الدولارية بسبب مدفوعات الطاقة، لكن الاتجاه سينعكس مع زيادة المعروض بالدولار عن الطلب خلال الشهر المقبل.