تمثل مصر السوق الرئيسية لمصرف أبوظبي الإسلامي للتوسع والنمو، بحسب المدير المالي محمد عبد الباري في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، حيث أفصح: "مصر بالتأكيد رقم واحد بالنسبة لنا على القائمة".
تنتهي اليوم الخميس عملية الاكتتاب في مضاعفة رأسمال مصرف أبوظبي الإسلامي-مصر (التابع للمصرف الإماراتي الأم) إلى 4 مليارات جنيه من مليارين، إذ تمّ فتح باب الاكتتاب في 21 يونيو ولمدة شهر، بعد الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية للشروع بزيادة رأس المال.
إيرادات التمويل وتراجع المخصصات يقفزان بأرباح "أبوظبي الإسلامي" 45% في الربع الثاني
عبد الباري نوّه لتلفزيون بلومبرغ بأن المصرف يتوقع "بعض الارتفاع" بإعادة تقييم الأصول العقارية، وبالتالي الضمانات. لافتاً إلى أن "أسعار العقارات ارتفعت في خانة العشرات، وهو أمر مرحب به للغاية من حيث قيمة الضمان، لاسيما في الخدمات المصرفية الإسلامية".
لكنه أكّد أن مصرف أبوظبي الإسلامي "لا يتسرع في أي تقييم تصاعدي كبير" للأصول العقارية، بل ينتظر "بعض الاتساق بالأسعار" في سوق العقارات.
نَمَت أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 45% في الربع الثاني من العام الجاري، لتصل إلى 726 مليون درهم (197.6 مليون دولار)، مقابل 501 مليون درهم للربع المماثل من العام الماضي، وذلك بفعل الزيادة في إيرادات التمويل وتراجع مخصصات خسائر الائتمان.
تشهد السوق المصرية نشاطاً لافتاً للصناديق السيادية والبنوك الإماراتية، لاسيما تلك التي تتخذ من إمارة أبوظبي مقرّاً لها، للاستحواذ على حصص في بنوك تجارية ومصارف استثمارية مصرية، وإن كانت هذه الصفقات لم تصل إلى خواتيمها، حيث تمّ التراجع عن إحداها بينما تنتظر الثانية موافقة الجهات المعنية.
فقد سحب بنك أبوظبي الأول (FAB)، منتصف أبريل، عرضاً تقدّم به في فبراير للاستحواذ على حصة أغلبية بالمجموعة المالية هيرميس القابضة، في صفقةٍ قدّرتها بلومبرغ بأكثر من مليار دولار. في حين يتطلّع الصندوق السيادي "القابضة ADQ" لامتلاك حوالي 18% من أسهم "البنك التجاري الدولي"، في إطار عزمه على استثمار ملياري دولار في مصر عبر شراء حصص مملوكة للدولة في بعض الشركات المدرجة بالبورصة.