وافق "بيت التمويل الكويتي" على شراء "البنك الأهلي المتحد" البحريني بنحو 11.6 مليار دولار، وهي صفقة قيد الإعداد منذ ما يقرب من أربع سنوات، وواحدة من شأنها أن تكون من بين كبرى الصفقات في القطاع المصرفي العام الجاري.
من شأن الدمج، الذي هو بمثابة صفقة نادرة عبر الحدود في الشرق الأوسط، أن يخلق سابع أكبر بنك في الخليج بأصول تبلغ 115 مليار دولار. وبموجب الشروط المعدلة؛ يقدّم بيت التمويل الكويتي سهماً واحداً مقابل كل 2.695 سهم في الأهلي المتحد، وهو يتضمن عرض شراء السهم الواحد بقيمة 1.04 دولار أي بعلاوة نسبتها 13% عن سعر إغلاق اليوم الأربعاء.
وافق البنك المركزي الكويتي، الذي طلب في عام 2020 من "بيت التمويل الكويتي" إعادة تقييم الصفقة في ظل تفشي الوباء، على الدمج في وقت سابق اليوم الأربعاء، وكانت قيمة العرض الأولي في عام 2019 تُقدّر بـ8.8 مليار دولار، إذ عرض "بيت التمويل الكويتي" سهماً واحداً مقابل كل 2.32558 من الأسهم في "الأهلي المتحد".
منذ ذلك الحين، ارتفعت أسهم "بيت التمويل الكويتي" بنسبة 66%، مما قدّر قيمة البنك عند 25.8 مليار دولار، وصعد سهم "الأهلي المتحد" بنسبة 27% خلال الفترة نفسها، مما منح البنك قيمة سوقية قدرها 10.3 مليار دولار.
قال "الأهلي المتحد" إنَّ مجلس إدارته قرر قبول نسبة مبادلة الأسهم المُعدّلة، وقال في بيان: "قبول نسبة تبادل الأسهم المذكورة أعلاه لا يعني أنَّ (بيت التمويل الكويتي) قدّم عرض استحواذ رسمي".
شرعت بنوك المنطقة الغنية بالنفط في موجة اندماجات محلية بعد الصدمات المزدوجة المتمثلة في انخفاض عائدات الطاقة والوباء، وساعدت سلسلة من الصفقات الكبيرة في تحسين وضع القطاع المُجزأ.
من جانب آخر، اتفق "مصرف الريان" و"بنك الخليج التجاري" على الاندماج العام الماضي، وكونا واحداً من أكبر المصارف في قطر، في حين اشترى "البنك الأهلي السعودي" مجموعة "سامبا" المالية في واحدة من كبرى عمليات الاستحواذ المصرفية لعام 2020.
كان "إتش إس بي سي هولدينغز" و"كريدي سويس" مستشارَين لصفقة "بيت التمويل الكويتي".