تتوقع مجموعة "غولدمان ساكس" أن يرفع "بنك إنجلترا" أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، في خطوة من شأنها أن تمثل أسرع تشديد خلال ربع قرن.
تبدو دعوة الاقتصاديين في بنك الاستثمار الأمريكي، ومن بينهم ستيفان بول، أكثر جرأة مما يتوقعه المستثمرون. ويرى "غولدمان ساكس" أن "بنك إنجلترا" سيقدم إشارة قوية مفادها أن لجنة السياسة النقدية مصممة على كبح جماح التضخم.
محافظ بنك إنجلترا يلمح إلى استمرار تزايد التضخم
كتب بول وزملاؤه، في مذكرة صدرت يوم الجمعة: "نتوقع الآن أن يرفع (بنك إنجلترا) أسعار الفائدة في اجتماعات متتالية حتى شهر مايو، ليثبت للأسواق والشركات أن لجنة السياسة النقدية جادة بشأن تحقيق هدف التضخم، وسوف تعمل على ضمان عدم مواجهة المملكة المتحدة لخطر دوامة الأجور والأسعار".
ويتوقع بول أن يتحرك صانعو السياسات بخطوات تعادل كل منها زيادة بـ25 نقطة أساس بدءاً من الثالث من فبراير، لتبلغ ذروتها بوصول معدل الفائدة الرئيسي إلى 1% بحلول مايو. بدأ البنك المركزي البريطاني في تخفيض تحفيز عصر الوباء في ديسمبر، عندما رفع معدلات الفائدة من مستوى قياسي منخفض كان يبلغ 0.1% وأنهى العمل ببرنامجه لشراء السندات.
خطوة بنك إنجلترا القادمة ستكون أكبر من رفع أسعار الفائدة
مشتريات السندات
الآن، يتوقع "غولدمان ساكس" أن يتوقف "بنك إنجلترا" عن إعادة استثمار عائدات السندات المستحقة اعتباراً من فبراير، على أن يبدأ في بيع الأصول بعد وصول المعدلات إلى 1%. وترى أسواق المال حالياً أن معدل الفائدة المصرفي سيبقى أقل من هذه العتبة في مايو.
كتب الاقتصاديون: "نتوقع أن يعلن (بنك إنجلترا) عن جدول زمني ثابت وتدريجي لمبيعات الأصول يبدأ في الصيف، بعد بلوغ عتبة 1% المعلنة في مايو. ورغم حالة عدم اليقين الشديد، إلا أننا نرجح أن تبلغ قيمة مبيعات الأصول حوالي 20 مليار جنيه إسترليني (26.8 مليار دولار أمريكي) لكل ربع عام".