رجّح رئيس الأبحاث والتحليل العالمي لشركة "غنفور غروب" (Gunvor Group) أن يتداول المستثمرون النفط بأسعار بين 85 إلى 90 دولاراً للبرميل في الربع الثالث، حتى لو قرر منتجو "أوبك+" وحلفاؤهم عدم تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية.
وقال فريدريك لاسير، خلال مؤتمر "سيرا ويك" الذي تنظمه "إس آند بي غلوبال" (S&P Global) في هيوستن، إنه إذا مددت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها التخفيضات إلى ما بعد الربع الثاني، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من ارتفاع الأسعار. وتجدر الإشارة إلى أنه من غير المخطط حالياً إجراء تخفيضات بعد الربع الثاني.
أدى فائض الإمدادات إلى حد كبير إلى إبقاء أسعار النفط العالمية في نطاق 80 دولاراً للبرميل هذا العام؛ حتى في وقت أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل الشحن الإقليمي، وتصعيد حرب روسيا مع أوكرانيا.
أضاف لاسير: "ليس أمام السعودية خيار سوى العودة مرة أخرى إلى هذا النوع من دور المنتج الذي يدير زيادة وخفض الإمدادات، ومحاولة إدارة العرض على المدى القصير للغاية إذا كانت تسعى لاستقرار الأسعار حول مستوى 80 دولاراً".
حذر كلٌ من لاسير والرئيس العالمي للنفط في "ترافيغورا غروب" (Trafigura Group) بن لوكوك، من أن الأسعار لا تزال مرشحة للصعود، خاصة مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في ظل حربين، واضطرابات في طرق التجارة الحيوية في كلٍ من قناة بنما والبحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، توقع لاسير أن يرتفع الطلب على النفط من الصين بنحو 700 ألف برميل يومياً خلال العام الجاري، وهو ما يمثل حوالي 50% من إجمالي نمو الطلب العالمي هذا العام.