استقال طارق العيسمي من منصب وزير النفط في فنزويلا بالتزامن مع تصاعد التحقيقات في مزاعم فساد داخل شركة النفط الحكومية "بتروليوس دي فنزويلا".
كتب العيسمي على تويتر يوم الاثنين "قررت تقديم استقالتي من منصب وزير النفط بهدف مرافقة ودعم هذه العملية". ومن غير الواضح ما إذا كان العيسمي، الحليف المقرب للرئيس نيكولاس مادورو، سيظل نائب رئيس الدولة لشؤون الاقتصاد.
أطلق مادورو عملية شاملة لمكافحة الفساد في الأيام الأخيرة أدت إلى الإطاحة برئيس وكالة الرقابة على العملات المشفرة وقضاة ومسؤولين منتخبين. قال المدعي العام الفنزويلي يوم الأحد، إنه بدأ التحقيق في أعقاب مزاعم شرطة مكافحة الفساد بأن "سلسلة من الأفراد" متورطون في "فساد إداري واختلاس خطير".
قال المدعي العام طارق وليم صعب في مقابلة إذاعية ظهر اليوم الاثنين، إنه تم القبض على ستة أشخاص حتى الآن فيما يتعلق بتحقيق الفساد الذي أجرته الحكومة. وقال إن المزيد من الاعتقالات قد تحدث مع تقدم التحقيق.
لم يرد اسم العيسمي كموضوع للتحقيق ولم يتم اتهامه علناً في فنزويلا بارتكاب أي مخالفات.
مستحقات "بتروليوس"
قال فرانسيسكو مونالدي، المحاضر في اقتصاديات الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، إنه من المحتمل أن يقوم محققو مكافحة الفساد بفحص المشكلات التي واجهتها شركة النفط الحكومية العام الماضي في تحصيل المدفوعات من مبيعات النفط، بما في ذلك قبول العملات المشفرة والعمل مع تجار غير معروفين.
قال مونالدي: "أدى ذلك إلى عدم حصول "بتروليوس" على جزء كبير مما تبيعه.. بغض النظر عن الأسباب السياسية التي من أجلها استقال العيسمي، هناك بلا شك سلسلة من الأحداث التي أدت إلى التحقيق في هذا الأمر".
لم يرد ممثل العيسمي على الفور على طلب للتعليق. ورفض ممثل صحفي لإدارة مادورو التعليق، ولم ترد شركة "بتروليوس" ووزارة النفط على الفور على طلبات التعليق.
لم تكن فترة ولاية العيسمي كوزير للنفط ذات أثر كبير. فقبل عام واحد فقط، حدد مادورو هدف إنتاج النفط في البلاد عند مليونَيْ برميل يومياً بنهاية عام 2022، ولكن كان مثل سابقه، فقد فشل العيسمي إلى حد كبير في الوصول إلى هذا الهدف، حيث يصل الإنتاج الحالي لشركة النفط الحكومية إلى حوالي 700 ألف برميل يومياً.
