بايدن يوقع مذكرة للدفاع عن منشآت التحكم الصناعي من المتسللين

الرئيس الأمريكي جو بايدن - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأمريكي جو بايدن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستصدر إدارة بايدن يوم الأربعاء مذكرة أمن قومي تهدف إلى تحسين معايير الأمن السيبراني الطوعية للشركات التي تقدم خدمات حساسة.

توجه المذكرة وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخزانة لوضع أهداف أساسية للأمن السيبراني لجميع قطاعات البنية التحتية الحيوية، كما أنها تؤسس مبادرة الأمن السيبراني لأنظمة التحكم الصناعي، وهي شراكة بين الحكومة الفيدرالية والشركات التي تدير أنظمة التحكم الصناعي.

تدور فكرة المبادرة حول تزويد تلك القطاعات الأساسية بأدوات وتكنولوجيا جديدة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإلكترونية.

هل تستجيب روسيا لتحذيرات أمريكا بشأن الهجمات السيبرانية؟

بدأت هذه الشراكة بشكل غير رسمي كبرنامج تجريبي لقطاع الكهرباء في أبريل، قبل أسابيع فقط من تنفيذ المتسللين الروس لهجوم فدية ضد شركة "كولونيال بايبلاين"، الذي أجبر الشركة على إغلاق أكبر خط أنابيب للوقود في البلاد مؤقتاً. منذ ذلك الحين، انضم أكثر من 150 من منشآت صناعة الطاقة إلى البرنامج التطوعي، على حد قول مسؤول إداري كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، وهو يناقش المذكرة قبل إصدارها.

تعاون القطاع الخاص

وأكد المسؤول أن مساعدة القطاع الخاص ضرورية لتتمكن الحكومة الأمريكية من حماية أجزاء مهمة من الاقتصاد، موضحاً أن الحكومة متفائلة بأن الامتثال للمبادئ التوجيهية الطوعية سيساعد الشركات في الدفاع عن الأجزاء الحساسة في شبكاتها من الحواسيب التي تتحكم في العمليات الصناعية.

قال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، في بيان مشترك: "تعتمد سلامة وأمن الشعب الأمريكي على مرونة الشركات التي تقدم الخدمات الأساسية مثل الطاقة والمياه والنقل. يمثل تأسيس أهداف أداء الأمن السيبراني خطوة مهمة لتحقيق هذا الهدف".

تعد الهجمات على مراكز التحكم الصناعية خطيرة بشكل خاص، ويمكن أن تؤدي إلى تلوث إمدادات المياه أو الغذاء أو انقطاع التيار الكهربائي أو حتى الانفجارات. حددت الولايات المتحدة 16 قطاعاً بصفتها "قطاعات بالغة الأهمية"، بما في ذلك السدود والطاقة والتصنيع الحيوي والغذاء والزراعة وأنظمة المياه والصرف الصحي.

بعد استهداف "اللحوم".. هكذا يجب على أمريكا حماية حدودها السيبرانية

وقال المسؤول إن المبادرة تهدف أيضاً إلى مساعدة الولايات المتحدة على تبسيط التركيبة الحالية من إرشادات ومعايير ولوائح الأمن السيبراني التي تختلف حسب الوكالة والقطاع.

انتقادات حادة

تأتي مذكرة الرئيس جو بايدن بعد يوم من دعوة أعضاء الكونغرس لوضع معايير أمنية أكثر صرامة لأمن الرقابة الصناعية خلال جلسة استماع للجنة القضائية في مجلس الشيوخ بشأن هجمات برامج الفدية.

قال السيناتور تيد كروز، وهو جمهوري من تكساس، إن الرئيس "استجاب لتهديد شديد بضعف شديد"، في حين انتقد السيناتور شيلدون وايتهاوس، وهو ديمقراطي من ولاية رود أيلاند، عجز شركات البنية التحتية الحيوية عن تلبية "المعايير الأساسية للسلامة السيبرانية".

كما دعا وايتهاوس إدارة بايدن إلى العمل على وجه السرعة مع المشرعين للدفع بمشروع قانون يهدف إلى إنشاء متطلبات الإبلاغ عن الخروقات لشركات معينة. قال مسؤول في الإدارة إنها ستبقى منفتحة على خيارات أخرى، بما في ذلك التشريعات، التي من شأنها أن تجعل إرشادات البنية التحتية الحيوية إلزامية.

لقد دفع البيت الأبيض وإدارة أمن النقل بالفعل بخطط لتشديد الأمن على خطوط أنابيب النفط والوقود والغاز الطبيعي، بما في ذلك متطلبات تحسين تقديم التقارير وعمليات مراجعة أمن خطوط الأنابيب. ومن المرجح أن تتلقى قطاعات إضافية توجيهات مماثلة قبل نهاية العام، على حد قول المسؤول.

الدروس المستفادة من الهجوم السيبراني على خط أنابيب "كولونيال" الأمريكي

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك