شركة النفط ستستخدم أداة لتحسين العمليات التشغيلية بشكل ذاتي واستباقي وتسريع المسح السيزمي

أدنوك الإماراتية تتعاون مع مايكروسوفت لاستخدام الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة

سلطان الجابر وزير الصناعة الإماراتي والرئيس التنفيذي لأدنوك - المصدر: بلومبرغ
سلطان الجابر وزير الصناعة الإماراتي والرئيس التنفيذي لأدنوك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

دخلت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة لأبوظبي في شراكة مع مايكروسوفت لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، وفق تصريحات سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" خلال كلمة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك).

ستستخدم "أدنوك" أداة وكلاء الذكاء الاصطناعي (Agentic AI)، التي طورتها "إيه آي كيو" (AIQ) بالتعاون مع "مايكروسوفت" و"جي 42" (G42)، وذلك لتحسين العمليات التشغيلية بشكل ذاتي واستباقي، وتسريع الوقت الذي تحتاجه عمليات المسح السيزمي واختصاره من أشهر إلى أيام، بحسب الجابر الذي يشغل أيضاً منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي. 

وقال إن الأداة التي سيتم استخدامها على نطاق واسع للمرة الأولى، ستعزز دقة توقعات الإنتاج بنسبة تصل إلى 90%، وتساهم بفعالية في خلق القيمة ورفع الكفاءة واستدامة إنتاج الطاقة عبر خفض الانبعاثات.

وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن بلاده ستضمن كفاية الاستثمارات في الطاقة لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي، إذ إنها تعتزم الاضطلاع بدرو رئيسي في الشرق الأوسط والعالم في هذا المجال. 

 

توسعة الحضور العالمي لشركة أدنوك

فيما يخص استراتيجية عمل أكبر شركة نفط في الإمارات ككل، أكد الجابر أن "أدنوك" بدأت في التركيز على الفرص الجديدة على امتداد سلسلة القيمة في جميع أنحاء العالم، وتعكف على توسعة حضورها العالمي في مجال الغاز بما يشمل أفريقيا وآسيا والولايات المتحدة، وتنفذ استثمارات استراتيجية طويلة الأمد في مجال الكيماويات على المستوى العالمي.

وقال أيضاً إن شركة الطاقة الحكومية تقوم بدور مهم في تحويل أنظمة الطاقة بدءاً من مصادر الطاقة المتجددة، والجيل الثاني من بطاريات التخزين، إلى أنواع الوقود منخفضة الكربون إلى تخزين الكربون.

حتى حوالي عام 2016، كانت "أدنوك" تعتمد بشكل أساسي على كسب المال من تصدير النفط الخام إلى آسيا. غير أن سمعتها كمستثمرة خاملة اتخذت منحنى جديداً عندما تم تكليف الرئيس التنفيذي سلطان الجابر ببناء الشركة التي تباري أكبر شركات النفط في العالم بحسب بلومبرغ.

بعد ست سنوات، وضعت "أدنوك" ميزانية قدرها 150 مليار دولار لتسريع زيادة القدرة الإنتاجية للنفط في الداخل والتوسع في الأعمال ذات الصلة في الخارج. واشترت أصول غاز في الولايات المتحدة وأفريقيا في الأشهر الأخيرة، وهي من بين أكثر صانعي صفقات الطاقة نشاطاً في العالم. وترغب الشركة الإماراتية في شراء أصول الغاز الطبيعي والكيماويات والمشاركة في مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم.

تصنيفات

قصص قد تهمك