كشف إيلون ماسك أن مجلس إدارة "تسلا" سيناقش ما إذا كان ينبغي لشركة صناعة السيارات الكهربائية استثمار 5 مليارات دولار في شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي، "إكس إيه آي".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، سأل ماسك مستخدمي "إكس" في استطلاع للرأي عما إذا كانوا يوافقون على أن الصفقة فكرة جيدة. وبعد أن صوت أكثر من ثلثي المشاركين بالإيجاب، قال الرئيس التنفيذي يوم الخميس إنه يبدو أن "الجمهور يؤيد"، وأن شركة تصنيع السيارات الكهربائية ستنظر في الأمر.
في الاستطلاع الأولي الذي نُشر يوم الثلاثاء، قال ماسك إن موافقة مجلس إدارة "تسلا" وتصويت المساهمين ستكون ضرورية قبل إجراء الاستثمار.
الاستثمار في "إكس إيه آي"
طُرح السؤال بعد وقت قصير من إعلان شركة صناعة السيارات عن أرباح مخيبة للآمال للربع الرابع على التوالي، وسُئل ماسك خلال مكالمة الأرباح عما إذا كانت الشركة ستستثمر في "إكس إيه آي" أو تدمج روبوت الدردشة الخاص بها، المسمى "غروك"، في برنامج "تسلا".
"تتعلم (تسلا) الكثير من تقنية (إكس إيه آي)"، بحسب ماسك، مضيفاً أنها ساعدت في تطوير القيادة الذاتية الكاملة، وهي مجموعة من ميزات مساعدة السائق. أشار ماسك إلى أنه يؤيد فكرة استثمار تسلا في "إكس إيه آي"، إذا وافق المساهمون عليها.
أنشأ ماسك شركة "إكس إيه آي" في أوائل عام 2023، بعد أشهر من دخول "أوبن إيه آي" في طفرة الذكاء الاصطناعي مع إطلاقها "شات جي بي تي".
شارك الملياردير في تأسيس "أوبن إيه آي" كمؤسسة غير ربحية، وكان الممول الرئيسي لها قبل أن يستقيل من مجلس الإدارة في عام 2018، مشيراً إلى تضارب محتمل في المصالح في المستقبل مع دوره في "تسلا".
تضارب المصالح
عادت المخاوف بشأن الصراعات إلى الظهور مرة أخرى عندما أطلق ماسك أحدث شركاته الناشئة. في أبريل، قال إن "تسلا" كان عليها أن تبذل جهوداً خاصة للاحتفاظ بالمختصين بالذكاء الاصطناعي، وأن بعضهم ترك شركة صناعة السيارات من أجل "إكس إيه آي". وفي يونيو، أكد ماسك أنه قام بتحويل شرائح الذكاء الاصطناعي النادرة من "تسلا" إلى "إكس" و"إكس إيه آي".
في خضم هذه التطورات، أعلنت "إكس إيه آي" أنها جمعت 6 مليارات دولار في جولة تمويل قدرت قيمة الشركة الناشئة بحوالي 18 مليار دولار. كانت شركتا "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital) و"أندريسين هورويتز" (Andreessen Horowitz) من بين الشركات التي شاركت في واحدة من أكبر الاستثمارات حتى الآن في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
طلب ماسك من مستثمري "تسلا" التوقيع على صفقات مثيرة للجدل من قبل. وافق المساهمون على استحواذ شركة صناعة السيارات على "سولار سيتي" (SolarCity) -شركة تركيب الألواح الشمسية المثقلة بالديون والتي يديرها اثنان من أقاربه- في 2016.
أعرب الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" عن أسفه إزاء خطة إنقاذ "سولار سيتي" التي تزيد قيمتها عن ملياري دولار وذلك خلال إقرار أُخذ لتحديد ما إذا كان أجبر المديرين المشاركين بشكل غير لائق على قبول صفقة مبالغ فيها. وبينما دحض ماسك هذه الادعاءات في عام 2022، فإن القاضي الذي حكم في القضية انتقد الملياردير لإخفاقه بالانسحاب بشكل صحيح من الصفقة.
