بدأ الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي التوليدي يتضح للتو، وفق تصريحات كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، ميرا موراتي.
قالت موراتي، في كلمة بثتها عبر الفيديو خلال مؤتمر "إيجيا تِك إكس" (Asia Tech X) المقام في سنغافورة اليوم الخميس: "تتضح سهولة استخدام (GPT-4o)، وهو أحدث نموذج تطرحه (أوبن إيه آي) يوماً بعد يوم، حيث يساعد المستخدمين في توليد محتوى مثل النصوص والعروض التقديمية والمقاطع المصورة، ما يشجع على تبني المستخدمين له أكثر فأكثر"، وأشارت إلى أن الناس تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لأداء مهام مثل كتابة رموز البرمجة، والكتابة، والأعمال الإدارية.
وأضافت: "لم ندرك تماماً أثر ذلك على الشركات وفي العمل، حيث ما يزال في بدايته. لكن ما شهدناه حتى الآن هو انضمام أنظمة الذكاء الاصطناعي تلك إلى القوى العاملة باعتبارها أدوات مُعاونة، خلال مدة قصيرة جداً".
منافسة شديدة على الذكاء الاصطناعي
تحتدم المنافسة على هذه التقنيات بين "أوبن إيه آي" والمنافسين مثل "غوغل" التابعة لـ"ألفابت"، و"ميتا بلاتفورمز" مالكة "فيسبوك"، والشركة الناشئة "أنثروبيك" (Anthropic)، و"إكس إيه آي" (xAI) التابعة لإيلون ماسك.
وطرحت "أوبن إيه آي" في وقت سابق من الشهر الجاري روبوت الدردشة "GPT-4o"، والذي روجت له موراتي على أنه مستقبل التفاعل بين الآلات والبشر.
كما لفتت إلى أن "تطوير الذكاء الاصطناعي أصبح مجالاً يشهد منافسة شديدة في الفترة الحالية"، وأن المنافسة "قد تكون حقيقةً في غاية النفع، ما دام هدفها هو تحقيق أعلى معايير السلامة، وشريطة ألا يستخدم الناس أساليب ملتوية".