تعتزم شركة "مايكروسوفت" إنفاق 4 مليارات يورو (4.3 مليار دولار) لتطوير البنية التحتية في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في فرنسا، معلنة عن أحدث استثماراتها الرئيسية على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تهدف الشركة الأميركية إلى المساعدة في تدريب مليون شخص ودعم 2500 شركة ناشئة بحلول عام 2027. في وقت سابق من هذا العام، كشفت "مايكروسوفت" النقاب عن شراكة واستثمار بقيمة 15 مليون يورو في "ميسترال إيه آي" (Mistral AI) ، وهي شركة ناشئة باريسية تتنافس مع "أوبن إيه آي" (OpenAI).
"اختر فرنسا"
ركزت فرنسا بشكل رئيسي على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ تدعم الصناديق الوطنية ومعها المليارديرات المحليون "ميسترال" و"كيوتاي" (Kyutai)، وهي منظمة بحثية غير ربحية لأبحاث الذكاء الاصطناعي، تأسست كلاهما العام الماضي. يعتبر إعلان "مايكروسوفت" جزءاً من قمة الرئيس إيمانويل ماكرون "اختر فرنسا"، التي تهدف إلى جذب الشركات الأجنبية وجعل فرنسا مركزاً مالياً للاتحاد الأوروبي. شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة أخرى، هي "أمازون"، التزمت بإنفاق 1.2 مليار يورو على البنية التحتية والحوسبة في البلاد، فيما سيتم الإعلان عما مجموعه 56 مشروعاً في قطاعات مختلفة كجزء من القمة، وفقاً للإليزيه.
في الوقت نفسه، تقوم "مايكروسوفت" باستثمارات كبيرة في جميع أنحاء العالم، حيث تسرع الشركة الإنفاق على سحابة "أزور" (Azure) وأدوات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بها. في فبراير، أعلنت "مايكروسوفت" عن استثمار مماثل بقيمة 3.2 مليار يورو (3.5 مليار دولار) في ألمانيا. وفي أبريل، استثمرت الشركة 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي "جي 42" (G42) ومقرها أبو ظبي.
تواجه "مايكروسوفت" أيضاً تدقيقاً متزايداً لمكافحة الاحتكار في أعمالها السحابية واستثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أكثر من 10 مليارات دولار استثمرتها الشركة في "أوبن إيه آي".
