قدّم قطب الإعلام بايرون ألين عرضاً لشراء كل الأسهم المُصدرة لشركة "باراماونت غلوبال" مقابل 14.3 مليار دولار، وفق أشخاص مطلعين على تفاصيل العرض.
عرَض "ألين" شراء أسهم "باراماونت" مقابل 28.58 دولار لكل سهم له حق التصويت- بعلاوة 50% عن أحدث تداول- و21.53 دولار للأسهم غير المُصوِّتة، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية التفاصيل. مع ضم المديونية القائمة، سترتفع القيمة الإجمالية للصفقة إلى نحو 30 مليار دولار.
أكدّت "ألين ميديا غروب" (Allen Media Group)- التي أسسها ويديرها "ألين"- في بيان أُرسل إلى "بلومبرغ" تقديم عرض الشراء. فيما رفض ممثلو "باراماونت" التعليق.
قالت "ألين ميديا" في البيان إن "هذا العرض بقيمة 30 مليار دولار- بما يشمل الديون والأسهم- هو الحل الأفضل لكل مساهمي (باراماونت)، ويجب أخذه على محمل الجد وتنفيذه".
تحديات أمام الصفقة
تعد "باراماونت" من أكبر شركات إمبراطورية الإعلام العالمية التي تسيطر عليها عائلة رِدستون، ويبدو أن استكمال صفقة شرائها سيكون صعباً؛ إذ بلغ الدخل التشغيلي قبل الإهلاك والإطفاء الذي حققته الشركة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي 1.87 مليار دولار، بانخفاض 30% عن العام السابق، واستقرت المبيعات عند 22 مليار دولار. كما أن "ألين" سيقترض في فترة تتسم بارتفاع أسعار الفائدة عما كانت عليه في بعض استحواذاته السابقة.
تتمثل خطة "ألين" في بيع ستوديو أفلام "باراماونت" وعقاراتها وبعض حقوق الملكية الفكرية الأخرى، بينما سيحتفظ بقنوات التليفزيون، ومن بينها خدمة "باراماونت +" للبث، ويديرها على أساس أكثر كفاءة من حيث التكلفة. كما نسّق مع بنوك ومستثمرين آخرين، وفق المطلعين على الأمر.
تُناقَش عروض الاستحواذ على "باراماونت" منذ شهور، بعد أن بدأ المنتج المستقل ديفيد إليسون مناقشة الاستحواذ على أسهم عائلة رِدستون في العام الماضي. يُذكر أن "بارامونت" تملك قناتي "سي بي إس" و"نيكلوديون" وقنوات أخرى.
أرسل "ألين" عرضه إلى الإدارة العليا في "باراماونت" ومجلس إدارتها عبر رسالتين نصية وإلكترونية.
اهتمام بالاستحواذ على القنوات التلفزيونية
قدم "ألين" عروضاً كوميدية، واتجه إلى إنتاج العروض التليفزيونية، وأنفق أكثر من مليار دولار خلال السنوات الماضية للاستحواذ على أصول مثل قناة "ويذر تشانيل" (Weather Channel) ومجموعة من محطات التليفزيون المحلية، تمتد من هونولولو إلى توسان. وإذا نجح في مسعاه، سيدمج كل القنوات التلفزيونية التي يملكها في الشركة الجديدة.
قال "ألين" إن لديه فرصة أفضل من غيره في الاستحواذ على الأصول الإعلامية، نظراً لحصوله على الموافقات التنظيمية اللازمة لامتلاك محطات تلفزيونية. غير أن حجم مجموعة المحطات التي يملكها ليس كبيراً للدرجة التي تفرض قيوداً على الملكية.
في العام الماضي، قدّم "ألين" عرضاً لشراء قناتي "بي إي تي" (BET) و"في إتش إف" (VHF) المملوكتين لـ"باراماونت"، وأعاد تقديم العرض بقيمة 3.5 مليار دولار في رسالة إلكترونية أرسلها الشهر الماضي إلى مجلس الإدارة.
كما أرسل في سبتمبر الماضي رسالة نصية إلى الرئيس التنفيذي لشركة "والت ديزني" بوب إيغر مقدماً عرضاً مبدئياً لشراء شبكة "إيه بي سي" (ABC)، التي تعد الشبكة الأساسية لـ"ديزني"، وقناتي "إف إكس" (FX) و"ناشيونال جيوغرافيك" مدفوعتي الاشتراك.
قال "إيغر" في وقت لاحق إنه لا يسعى إلى البيع، رغم إشارته في وقت سابق إلى دراسة عروض الشراء المقدمة.
في مرات أخرى، لم تنجح عروض قدمها ألين لشراء أصول أخرى، تشمل "تي إي جي إن إيه" مالكة المحطات التليفزيونية، وفريق "دنفر برونكوز" لكرة القدم الأميركية.