تختبر صناديق ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية مستويات دعم رئيسية، في علامة على أنَّ القطاع الذي ارتفع بحدَّة مع ازدياد الطلبيات أثناء فترة الإغلاق، والبقاء في المنزل فترات طويلة بسبب تفشي جائحة كورونا، وهي الطلبيات التي سرعان
ما تراجعت مع تخفيف القيود.
وتراجع صندوق المؤشرات "غلوبال اكس مانجمينت" (Global X Management) الذي يركِّز على ألعاب الفيديو، والرياضات الإلكترونية، ويرمز إليه بالرمز (HERO) بنسبة 19%، من أعلى مستوى له في فبراير، والآن، يقبع دون متوسط تحرُّكاته في 100 يوم. ويقترب صندوق مؤشِّرات شبيه، وهو "راوند هيل" (Roundhill)، والمتداول تحت رمز (NERD) من هذا المستوى الفني كذلك.
وهبط الصندوقان يوم الإثنين وسط خسائر بعض أكبر الأسماء في القطاع، بما في ذلك "تيك-تو انتراكتيف سوفتوير إنك" (Take-Two Interactive Software Inc)، و"يو بي آي سوفت انترتاينمنت" (Ubisoft Entertainment SA)، و"بيلي بيلي إنك" (Bilibili Inc).
ويفقد قطاع ألعاب الفيديو سحره بعد الدفعة التي حصل عليها في موسم الأعياد من الألعاب المرتبطة بأحدث جهاز "أكس بوكس" من "مايكروسوفت"، وجهاز "بلاي ستشين 5" من "سوني كورب" إذ من المستحيل أن تقتنيه تقريباً بسبب نقص المعروض.
ويتزامن هذا التراجع مع موجة بيع واسعة في أسهم قطاع التكنولوجيا، خاصةً الأسماء التي تتسم بأكبر مضاربة، مما يعكس الرهان على أنَّ نهاية إغلاقات عصر الوباء يمكن أن تحبط جاذبية الألعاب.
وقال تود روزينبلاث، مدير أبحاث الصناديق في "سي إف آر إيه ريسيرش": "في ظل تطعيم المزيد من الأمريكيين، واستعداد الآخرين للحصول على التطعيم، يعتقد المستثمرون أنَّ ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، ستكون أقل أهمية في 2021 عما كانت في 2020".
تدفقات المستثمرين لا تزال مستمرة
ومع ذلك، توحي تدفُّقات الأموال إلى صناديق المؤشرات أنَّ المستثمرين مستعدون للانتظار حتى تنتهي التقلُّبات بعد الصعود السريع، وسجَّل صندوق (HERO) تدفُّقات داخلة قياسية كل شهر منذ بداية 2020، في حين لم يسجِّل (NERD) أي تدفُّقات خارجة منذ ديسمبر.
ويزداد وجود المستثمرين الأفراد في قطاع ألعاب الفيديو بشكلٍ خاص، ويشتري هؤلاء المتداولون الأسهم بكثرة، نظراً لأنَّ مجموعة متزايدة من السكان ترى الأسهم أفضل فرصة لخلق الثروة من السوق، التي كان يُنظر إليها في وقت من الأوقات على أنَّها مخصَّصة للأغنياء فحسب.
واقتنص متداولو التجزئة ما متوسطه 6.6 مليار دولار من الأسهم الأمريكية في الأسابيع الثلاثة الماضية، وفقاً لبيانات من "فاندا تراك" (VandaTrack)، التابعة لشركة "فاندا ريسيرتش" (Vanda Research)، التي تراقب تدفُّقات سوق التجزئة عبر الولايات المتحدة، مما يمثِّل زيادة على متوسط العام الماضي البالغ 4.7 مليار دولار.
ويقول روزينبلاث، إنَّ التوقُّعات بتراجع حاد في قطاع ألعاب الفيديو خاطئة، ويبدو كلا الصندوقين جاذبين بأسعارهما الحالية، ويضيف: "نعتقد أنَّ جاذبية صناديق المؤشرات تلك ستستمر، وأنَّ عادات المستهلكين لن تتغير كثيراً ".