أعلنت الصين أن برنامجها لاستكشاف القمر في سبيله إلى تحقيق هدف انطلاقه خلال الأشهر المقبلة، ويتناقض هذا الإعلان الذي يعكس درجة عالية من الثقة مع انتكاستين كبيرتين لجهود الولايات المتحدة للعودة إلى القمر.
تخطط الدولة الآسيوية لإرسال مركبة فضاء غير مأهولة "تشانغ إي-6" (Chang’e-6)، إلى الجانب البعيد من القمر في النصف الأول من العام الجاري، وتجري الآن اختبارات ما قبل الإطلاق للمهمة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الأربعاء.
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز": "إن مرافق موقع الإطلاق في حالة جيدة حالياً، وجميع الاستعدادات تسير بسلاسة وفقاً للخطة".
تأجيل مهمة "ناسا" إلى القمر
يأتي الإعلان خلال نفس الأسبوع الذي قالت فيه شركة "آستروبوتيك تكنولوجي" (Astrobotic Technology) إن محاولة مركبتها الفضائية المدعومة من وكالة "ناسا" أن تكون أول مركبة أميركية تصل إلى القمر منذ أكثر من 50 عاماً "لم تتوفر لها فرصة" للهبوط على سطح القمر بسبب مشكلة واضحة في نظام الدفع بالمركبة.
على صعيد منفصل، أعلنت وكالة "ناسا" الثلاثاء، أنها أرجأت مهمة سفر رواد فضاء أميركيين إلى القمر لمدة عام تقريباً. وقالت الوكالة إن "آرتيميس 3" (Artemis III)، التي كان يُستهدف إطلاقها في الأصل في أواخر عام 2025، تم تأجيل إطلاقها الآن إلى سبتمبر 2026، وحتى الالتزام بهذا الإطار الزمني يشكل تحدياً.
تريد كل من الولايات المتحدة والصين إرسال رواد فضاء إلى القمر خلال العقد الحالي، حيث تتنافس القوتان العظميان على النفوذ في سباق الفضاء في العصر الجديد. وكان مدير "ناسا" بيل نيلسون دعا في وقت سابق إلى توفير المزيد من الأموال لمواجهة التقدم السريع لمنافستها.
رواد فضاء صينيون إلى القمر
حددت الصين هدفاً لإرسال أول رواد فضاء صينيين إلى القمر بحلول عام 2030، وتسعى للحصول على دعم دولي لمحطة أبحاث قمرية مخطط لها.
في 2019، أصبحت الصين أول دولة ترسل مركبة فضائية إلى الجانب البعيد من القمر، مع هبوط المركبة الفضائية "تشانغ إي-4"، التي سميت على اسم إلهة القمر الأسطورية. وتم تصميم مهمة هذا العام لتكون الأولى التي تجمع عينات من الجانب البعيد للقمر وتعود بها إلى الأرض.