انخفضت مبيعات شركة "أبل" للربع الرابع على التوالي، مسجلة أطول فترة تباطؤ منذ 2001، إذ تعاني الشركة من تراجع نمو الطلب، وسوق الهواتف الذكية الهشة في الصين.
هبطت الإيرادات إلى 89.5 مليار دولار في الربع المالي الرابع -الذي انتهى في 30 سبتمبر- مقارنة بمتوسط تقديرات البنوك الأميركية البالغ 89.4 مليار دولار. ولم تقدم شركة "أبل" توقعات رسمية للربع الحالي، التزاماً بالسياسة التي تتبعها منذ الوباء.
تشير النتائج إلى أن "أبل" تواجه تباطؤاً أكبر في الصين مما كان يُخشى. فقد فرضت الحكومة هناك حظراً على استخدام أجهزة "أيفون" في بعض أماكن العمل، فضلاً عن المنافسة الجديدة من قبل هاتف "هواوي تكنولوجيز" الجديد.
تراجعت أسهم "أبل" 1.5% في التعاملات المتأخرة بعد أن أغلقت عند 177.57 دولار في بورصة نيويورك. لتصل مكاسب السهم منذ مطلع العام إلى 37%.
مبيعات "أيفون"
حدَّثت "أبل" منتجها الرئيسي، هاتف "أيفون"، خلال الربع الرابع. وتضمنت نتائج أعمال الربع المنصرم بيانات فترة تزيد قليلاً عن أسبوع من مبيعات ما بعد إطلاق الجهاز في 22 سبتمبر. وأطلقت الشركة -التي يقع مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا- أيضاً نماذج جديدة للساعات– طرازات "سيريس9" و"ألترا 2"– وقامت بتحديث سماعات الأذن طراز "برو" عبر إضافة منفذ طراز "USB-C".
يمثل جهاز "أيفون" ما يقرب من نصف مبيعات "أبل"، لذا فإن المستثمرين يتابعون عن كثب إطلاق الطرازات الجديدة. وفي حالة "أيفون 15"، أعادت الشركة تصميم الإصدارات المتطورة –ومنحتها إطاراً من التيتانيوم– وأضافت ميزات مثل عدسة تكبير للكاميرا أكثر قوة. كان الأمل هو جذب متسوّقي الهواتف الذكية الذين ظلوا يحتفظون بطرازاتهم القديمة لفترة أطول هذه الأيام.
وتأتي نتائج الأعمال بعد تقديم "كوالكوم"، الشركة الرائدة في تصنيع رقائق الهواتف الذكية، توقعات إيجابية. إذ توقعت يوم الأربعاء تسجيل مبيعات خلال الربع الحالي أعلى مما توقعه المحللون، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها.
سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية
وعلى صعيد آخر، تتأهب سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية أيضاً للانتعاش، لكن "أبل" لم تطلق أي طرازات جديدة لأول مرة خلال هذا الربع. فقد كشفت النقاب عن أجهزة "أي ماك" (iMac) و"ماك بوك برو" (MacBook Pro) ومعالجات "M3" الجديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن مبيعات هذه الأجهزة لن تظهر في نتائج الشركة حتى الربع الذي ينتهي في ديسمبر.
ربما كانت إيرادات ربع سبتمبر أقوى لو كانت الشركة أصدرت أجهزة "أي باد" جديدة خلال هذه الفترة، وهو ما تفعله أحياناً، أو أجرت تغييرات أقوى على ملحقاتها. لم تقدم أحدث ساعات "أبل واتش" و"إير بودز" سوى تعديلات متواضعة عن إصداراتها السابقة.