يمكن للمستخدمين نشر نصوص وروابط والرد على رسائل الآخرين أو إعادة نشرها على التطبيق

في تهديد لـ"تويتر".. "ميتا" تكشف عن تطبيق "ثريدز"

أيقونة تطبيق إنستغرام وشعار تطبيق "ثريدز" الذي تشغله "ميتا بلاتفورمز" كما يظهران في متجر أبل للتطبيقات على شاشة هاتف ذكي - المصدر: بلومبرغ
أيقونة تطبيق إنستغرام وشعار تطبيق "ثريدز" الذي تشغله "ميتا بلاتفورمز" كما يظهران في متجر أبل للتطبيقات على شاشة هاتف ذكي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كشفت شركة "ميتا بلاتفورمز" رسمياً عن تطبيق "ثريدز" (Threads)، المصمم ليكون منافساً مباشراً لـ"تويتر"، مما يمثل أخطر تهديد حتى الآن على عملاق وسائل التواصل الاجتماعي المتعثر المملوك لإيلون ماسك.

وعلى "ثريدز"، يمكن نشر نصوص وروابط والرد على رسائل الآخرين أو إعادة نشرها. وسيسمح التطبيق للمستخدمين بالتنقل عبر قوائم المتابعين الحالية وأسماء الحسابات من "إنستغرام" وهو تطبيق "ميتا" لمشاركة الصور والمقاطع المصورة الذي يستخدمه أكثر من ملياري مشترك؛ بينهم علامات تجارية كبرى ، فضلاً عن مشاهير ومبدعين.

5 ملايين اشتراك في 4 ساعات

قال مؤسس "ميتا" مارك زوكربيرغ إنَّ التطبيق حصد أكثر من 5 ملايين اشتراك في أول أربع ساعات من طرحه. ومع ذلك؛ ما يزال هذا الأمر بعيداً جداً عن أكثر من 300 مليون حساب على "تويتر".

وكان زوكربيرغ قال في منشور سابق على "ثريدز": "يجب أن يكون هناك تطبيق للمحادثات العامة فيه أكثر من مليار شخص. لقد أتيحت الفرصة لـ(تويتر) للقيام بذلك، ولكن لم يفلح. نأمل أن نفعله نحن".

طلب العديد من المستخدمين المؤثرين لـ"إنستغرام" من الشركة إنشاء تطبيق يقوم على النصوص، وفقاً لما ذكره كونور هايز، نائب رئيس المنتجات.

وقال هايز في مقابلة، دون الإشارة إلى "تويتر" على وجه التحديد: "كان صانعو المحتوى يقولون لنا، نريد بديلاً لما هو موجود، ولا نريد أن نبدأ من جديد، وألا نكون قاعدة متابعين من الصفر".

"ميتا" تنافس "تيك توك" بدفع أموال لصنّاع المحتوى وفقاً للمشاهدات

لدى كل من "إنستغرام" و"فيسبوك"، المملوكين لشركة "ميتا"، تاريخ طويل وناجح من استنساخ منتجات من منافسين جدد على الإنترنت. فقد كانت خاصية "ريلز" (Reels) التابعة للشركة نسخة مقلدة من تطبيق المقاطع المصورة الواسع الانتشار "تيك توك"، واقتفت خاصيتها "ستوريز" (Stories)، (المنشورات التي تختفي بعد وقت معين)، أَثَر تطبيق "سناب شات" المملوك لشركة "سناب" بعد ظهوره. وسبق أن تنافست تطبيقات "ميتا" بشكل غير مباشر مع "تويتر" على المستخدمين من خلال جذب ناشري الأخبار والساسة وغيرهم من الشخصيات البارزة لتفضيل منشورات دون غيرها. أما "ثريدز" فتمثل المرة الأولى التي تطلق فيها "ميتا" نسخة تشبه "تويتر".

وأمس الأربعاء، استخدم زوكربيرغ "تويتر" لأول مرة منذ 11 عاماً- في ضربة ماكرة لمنافسه الملياردير ماسك، الذي وصف بدوره "إنستغرام" بأنَّها مقلدة.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

توقيت مثالي لطرح التطبيق

التوقيت مناسب على ما يبدو لـ"ميتا". فمنذ أن استحوذ ماسك على "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر، استغنت الشركة عن آلاف الموظفين، وخففت سياسات الإشراف على المحتوى، وعرّضت المستخدمين والمعلنين لسلسلة من التحديات التقنية.

كما تعاني "تويتر" مالياً. فقد قال ماسك في مارس إنَّ إيرادات الإعلانات في الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها تراجعت 50%، وعيّن في الآونة الأخيرة ليندا ياكارينو، المديرة التنفيذية في "إن بي سي يونيفرسال"، رئيسةً تنفيذيةً في محاولة تحسين العلاقات مع العلامات التجارية.

"تويتر" يقيد عدد التغريدات المتاحة للمستخدمين

وحتى إطلاق "ثريدز" أمس الأربعاء؛ ما تزال "تويتر" تحد من عدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين مشاهدتها يومياً -وهو إجراء وصفه ماسك بأنَّه "مؤقت" لمنع استخلاص البيانات من الموقع والتلاعب بنظامه.

هذه القيود ليست سوى أحدث خطوة تدفع مستخدمي "تويتر" للبحث عن بدائل. لكنَّ معظم المنافسين المباشرين السابقين للشركة، مثل "بلو سكاي" (Bluesky) و"ماستودون" (Mastodon)، لم يقوموا بإنشاء شبكات كبيرة بما يكفي لمنح المنشورات نطاق وصولها وتأثيرها على "تويتر". وما تزال تعمد عدة شبكات بديلة جديدة أيضاً إلى إنشاء أنظمة لإدارة المحتوى الضار أو غير المناسب أو العنيف.

الاستفادة من أنظمة "إنستغرام"

سيبدأ تطبيق "ثريدز" العمل في ظل وجود أنظمة الشركة القائمة والمجربة بالفعل، وذلك بفضل البنية التحتية الحالية لـ"إنستغرام". وسيكون للتطبيق قواعد المحتوى نفسها مثل "إنستغرام"، مع عناصر التحكم نفسها لمنع ظهور منشورات من حسابات معينة أو حظرها بسبب المضايقات. ويمكن للشخصيات العامة التي لديها حسابات موثقة على "إنستغرام" الاحتفاظ بشاراتها الزرقاء على منشورات "ثريدز".

الجدير بالذكر أنَّ "تويتر" جعلت الحصول على الشارة الزرقاء لتوثيق الحسابات بمقابل مادي هذا العام.

قال هايز: "يبحث الناس عن تجربة يتمتعون فيها بقدر أكبر من التحكم، وحيث تكون السلامة جزءاً لا يتجزأ من المنتج منذ البداية".

"ميتا" تضيف ميزات الذكاء الاصطناعي لأدوات إنشاء الإعلانات

أضاف هايز أنَّ من نقاط الدعم والترويج الأخرى لـ"ثريدز" هي أنَّ الموضوعات مبنية على نفس بروتوكول الشبكات الاجتماعية "أكتيفيتي باب" (ActivityPub) مثل "ماستودون" وغيره من تطبيقات الوسائط الاجتماعية اللامركزية. وهذا يعني أنَّ الأشخاص الذين يكوّنون قاعدة متابعين على "ثريدز" سيتمكنون في النهاية من استخدام التطبيق للتفاعل مع مجتمع أوسع خارج "إنستغرام"، وسيكون أول تطبيقات "ميتا" قابليةً للتشغيل البيني مع منتجات المنافسة، برغم أنَّ هايز لم يقدم جدولاً زمنياً لهذا التحديث.

وقال إنَّ "ثريدز" سيكون من دون إعلانات في الوقت الحالي؛ إذ سينصب التركيز على إثارة اهتمام أكبر عدد من الناس بالتطبيق الجديد.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك