النسخة الأحدث أصلحت بعض أخطاء النسخ السابقة ووسعت حدود الإجابة عن الأسئلة لكنها تُكلّف 20 دولاراً شهرياً

إليك كل ما تحتاج معرفته عن "ChatGPT-4" الجديد

موقع "أوبن إيه آي" الذي يضم "تشات جي بي تي" يظهر على شاشة حاسوب محمول - المصدر: بلومبرغ
موقع "أوبن إيه آي" الذي يضم "تشات جي بي تي" يظهر على شاشة حاسوب محمول - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لم يمضِ سوى أربعة أشهر على إطلاق شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي" (OpenAI) لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، لكنه بدون مبالغة في أهميته، غيّر العالم إلى الأبد.

خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 15 أسبوعاً، أثار توقعات بنهاية بعض الوظائف في أسواق العمل العالمية، وبث الاضطراب في أنظمة التعليم، وجذب ملايين المستخدمين، من البنوك الكبرى إلى مطوري التطبيقات.

لكن الآن حان وقت توديع "تشات جي بي تي"، والترحيب بـ"تشات جي بي تي-4" - أداة أكثر قوة، ومن المؤكد أنها ستكون لها أصداء أكبر حول العالم.

إذن ما هو "تشات جي بي تي-4"، وما مدى قوته، وكيف يمكنك استخدامه؟ إليك كل ما تحتاج معرفته عنه:

ما هو "تشات جي بي تي-4"؟

لنبدأ بالاسم. كلمة (Chat) "الدردشة" غنية عن التعريف، وهي واجهة كمبيوتر يمكنك التفاعل معها، بينما "جي بي تي-4" اختصار لعبارة "المُحوّل التوليدي المُدرَّب مُسبقاً-4". وهذا يعني أنه الإصدار الرابع من برنامج "أوبن إيه آي" الذي حلل كميات هائلة من المعلومات عبر الإنترنت لتحديد كيفية توليد نصوص شبيهة بصنع الإنسان، ومنح المستخدمين ردوداً مفصلة على الأسئلة التي يطرحونها.

ما الذي يميز الروبوت الجديد عن سابقه؟

أي شخص أجرى بحثاً عن "تشات جي بي تي" يعرف حدوده. لقد تم انتقاده لإعطائه إجابات غير دقيقة، وإظهار التحيز والسلوك السيئ – حيث يلتف على حواجز الحماية المدمجة فيه لتقديم إجابات ليس من المفترض أن يكون قادراً على تقديمها.

حروب محركات الدردشة بدأت بغض النظر عن مدى "ذكائها"

كانت الحجة أن الروبوت جيد بقدر جودة المعلومات التي تم تدريبه عليها. تقول شركة "أوبن إيه آي" إنها أمضت الأشهر الستة الماضية في جعل البرنامج الجديد أكثر أماناً. وتدعي أن "تشات جي بي تي-4" أكثر دقة، وإبداعاً، وتعاوناً من النسخة السابقة - "تشات جي بي تي-3.5" - و"احتمال إنتاجه لإجابات أكثر واقعية أعلى بنسبة 40%.

ماذا يمكن أن يفعل؟

واحدة من أكثر الميزات الجديدة إبهاراً في "تشات جي بي تي-4" هي القدرة على التعامل، ليس فقط مع الكلمات، ولكن أيضاً مع الصور، فيما يسمى بتكنولوجيا "الوسائط المتعددة". سيكون لدى المستخدم القدرة على إرسال صورة إلى جانب النص، حيث سيكون بإمكان الروبوت معالجتهما ومناقشتهما. كما أن القدرة على إدخال الفيديو تلوح أيضاً في الأفق.

ما هي حدوده؟

مثل النسخ السابقة، فإن "تشات جي بي تي-4" ليس لديه القدرة الكافية على تحليل الأحداث الجارية، نظراً لأنه تم تدريبه على البيانات التي كانت موجودة قبل 2021. قالت شركة "أوبن إيه آي" في مدونة أن النسخة الأحدث "لا يزال لديها العديد من القيود المعروفة التي نعمل عليها مثل التحيزات الاجتماعية، والإجابات الخاطئة المُختلقة، والاستجابات العدائية.

كيف يمكن استخدامه؟

يمكن لمعظم الأشخاص تجربة "تشات جي بي تي" الأساسي عبر الاشتراك في "أوبن إيه آي"، على الرغم من وجود قيود في بعض البلدان والأقاليم حول العالم. لكن الإصدار الأحدث يتم تقديمه حالياً فقط لمشتركي "تشات جي بي تي بلاس" مقابل 20 دولاراً شهرياً - وكأداة في "واجهة برمجة تطبيقات" (API) للمطورين لتضمينها في تطبيقاتهم.

كيف يجب أن تتحدث إلى "ChatGPT"؟ إليك الدليل المبسط للمستخدم

في المستقبل، على الأرجح أنك ستجده على محرك بحث "بينغ" (Bing) التابع لـ"مايكروسوفت". في الوقت الحالي، إذا انتقلت إلى صفحة ويب "بينغ" وضغطت على زر "الدردشة" في الجزء العلوي، فمن المحتمل أن تتم إعادة توجيهك إلى صفحة تطلب منك التسجيل في قائمة الانتظار، إذ تُطرح إمكانية الوصول للمستخدمين تدريجياً.

من يستخدم "تشات جي بي تي-4" الآن؟

يستخدمه "مورغان ستانلي" لتنظيم بيانات إدارة الثروات، وتختبره شركة المدفوعات "سترايب" (Stripe) لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في مكافحة الاحتيال، ويقوم تطبيق تعلم اللغة "دولينغو انك" بدمجه لشرح الأخطاء والسماح للمستخدمين بممارسة المحادثة في العالم الواقعي.

ماذا سيأتي لاحقاً؟

باختصار، المنافسون. في حين أن "مايكروسوفت" تعهدت بضخ 10 مليارات دولار في "أوبن إيه آي"، تتدافع شركات التكنولوجيا الأخرى للمشاركة في النشاط.

كيف تتعامل الشركات الأميركية الكبرى مع الذكاء الاصطناعي؟

أطلقت "غوغل" التابعة لشركة "ألفابت" خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، التي تسمى "بارد" (Bard) للمُختبرين، بينما تطارد مجموعة كبيرة من الشركات الناشئة قطار الذكاء الاصطناعي، وفي الصين، توشك "بايدو انك" على كشف النقاب عن روبوتها الخاص - "إرني" (Ernie) - بينما تنضم أيضاً "ميتوان"، و"علي بابا" ومجموعة من الشركات الأصغر إلى المنافسة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك