شركات تصنيع رقائق الذاكرة لجأت لخفض الإنتاج وتأخير خطط التوسع في النصف الأخير من 2022 لتتواكب مع الركود الاقتصادي

هل تتجه صناعة الرقائق الإلكترونية نحو أزمة؟

وحدات ذاكرة "دي دي آر" (DDR) من إنتاج شركة سامسونغ إليكترونيكس - المصدر: بلومبرغ
وحدات ذاكرة "دي دي آر" (DDR) من إنتاج شركة سامسونغ إليكترونيكس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تشهد صناعة رقائق الذاكرة انخفاضاً تاريخياً في الطلب، بعد تسجيل اثنين من أسوأ الانخفاضات الفصلية التي جرى تسجيلها في نهاية العام الماضي.

انخفض متوسط ​​سعر "دي آر إيه إم" (DRAM)، وهي ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية، أي الذاكرة المستخدمة لتشغيل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، بنسبة 34.4% في الربع الرابع، لتضيف بذلك إلى الانخفاض الذي سجلته في الربع السابق البالغ 31.4%، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن "تريند فورس"(TrendForce).

وعلى الجانب الآخر، كان أداء ذاكرة التخزين "إن إيه إن دي" (NAND)، وهي المنتج الرئيسي الذي جرى بيعه لمراكز البيانات وعملاء المؤسسات، أفضل قليلاً، وتجدر الإشارة إلى أن الفترتين كانتا من بين أسوأ الانهيارات التي جرى تسجيلها منذ 2006.

خفض الإنتاج

لجأ معظم شركات تصنيع شرائح الذاكرة إلى خفض الإنتاج وتأخير خطط التوسع في النصف الأخير من 2022، استجابةً للركود السريع الذي شهده الاقتصاد العالمي. أعلنت شركات "مايكرون تكنولوجي" و"إس كيه هاينكس" (SK Hynix) و"كيوكسا هولدينغز" (Kioxia Holdings) عن تدابير لمحاولة تحقيق الاستقرار في السوق من خلال كبح زيادة العرض.

الطاقة والرقائق وتايوان.. قضايا شائكة في 2023

من جهتها، رفضت شركة "سامسونغ إلكترونيكس" (Samsung Electronics)، أكبر موردة للذاكرة في العالم، حتى الآن تغيير مسارها، إذ تعمل على تنفيذ خطة إنفاق رأسمالي صارمة تتضمن ضخ أكثر من 30 مليار دولار في بناء مزيد من السعة هذا العام.

تراهن "سامسونغ" على النمو طويل المدى لمنتجات الذاكرة، مدفوعاً بالاعتماد المتزايد على الخدمات السحابية المتعطشة للتخزين والمركبات المتصلة وأنظمة الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الشركة قالت في أحدث مكالمة أرباح إنها تتوقع أن تتقلص سوق الهواتف الذكية مرة أخرى هذا العام، فإنها ترى أن منتجات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" (ChatGPT) ستثير زيادة في الطلب.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك