سجّلت الشركة الصينية العملاقة للاتصالات "هواوي تكنولوجيز" أول زيادة ربع سنوية في مبيعاتها منذ نهاية عام 2020، في حين تكافح الصدمة التي تلقتها أعمالها في مجال الهواتف الذكية بسبب وجودها ضمن القائمة السوداء للولايات المتحدة.
وارتفعت إيرادات "هواوي" بنسبة 1% لتصل إلى 170.6 مليار يوان (25.3 مليار دولار) في الربع الثاني من العام، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" المستندة إلى إيرادات الشركة في النصف الأول من العام التي بلغت 301.6 مليار يوان. هذا النمو هو الأول في مبيعات الشركة منذ الربع الأخير من عام 2020، عندما حدت العقوبات الأميركية بشدة من أعمال "هواوي" العالمية.
البنية التحتية
قال كين هو، رئيس مجلس إدارة "هواوي" بالتناوب، في بيان: "بينما تأثرت أعمالنا في مجال الأجهزة بشكل كبير، سجّلت أعمالنا في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات نمواً مطرداً. وللمضي قُدماً، سنعمل على الاستفادة من اتجاهات الرقمنة وإزالة الكربون لمواصلة تقديم قيمة لعملائنا وشركائنا وتطوير الجودة".
وانخفض صافي الدخل الفصلي للشركة بنسبة 35% إلى 9.48 مليار يوان بناءً على إفصاح "هواوي" عن هامش صافي ربح قدره 5% لمدة ستة أشهر. كما انخفض صافي دخل الشركة بشكل رئيسي بسبب ارتفاع التكاليف الأولية اللازمة لمتابعة مجالات العمل الجديدة وتطوير التقنيات الحديثة، بحسب متحدث باسم الشركة.
تغيير الاستراتيجيات
تسبب الحظر المفروض في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فصل "هواوي" عن شركائها الأميركيين وموردي الرقائق الرئيسيين الآخرين، مثل شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات" ما دفعها للخروج من سباق يؤهلها لتصبح أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم.
بلغت مبيعات معدات الاتصالات بما فيها أحدث المحطات اللاسلكية 142.7 مليار يوان، وهو ما يبلغ نحو نصف إيرادات الشركة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. كذلك، تستكشف الشركة الصينية قطاعات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية والمدن الذكية.
وأفادت "بلومبرغ نيوز" سابقاً أن الولايات المتحدة تفرض قيوداً مشددة على وصول الصين إلى تقنيات أشباه الموصلات المتقدمة، مثل آلات صنع الرقائق من المورد الهولندي "أيه أس أم أل هولدينغ" (NV). ومثل هذه التحركات تشير إلى الصعوبات التي تواجهها "هواوي" في ظل سعيها للحصول على التقنيات المتطورة.
