تعتزم شركة "عِلم" السعودية، تنفيذ عدد من صفقات الاستحواذ داخل وخارج السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة عبدالرحمن الجضعي، في مقابلة مع "الشرق".
تأتي هذه الاستحواذات المرتقبة، في إطار خطة الشركة للتوسع في عدد من الأسواق الجديدة والدخول في شراكات، وطرح منتجات متنوعة، تخدم قطاعات واعدة في السوق، وفقاً للجضعي.
طالع المزيد: "علم" ترتفع 30% في الدقائق الأولى من تداولها بالسوق السعودية
تقدم شركة "علم" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي) خدمات مبنية على البيانات للقطاع الخاص والعام.
قال الجعضي لـ"الشرق" إن الشركة التي تتخذ من الرياض مقراً لها، تعتزم توسيع التعاون مع القطاع الخاص في الحلول الرقمية، مستبعداً أن تقوم الشركة ببيع بيانات عملائها حالياً أو مستقبلاً للحفاظ على الخصوصية.
أدرجت الشركة صباح اليوم الأربعاء في سوق الأسهم السعودية الرئيسية "تاسي"، وتم تداول سعر سهمها مرتفعاً بنسبة 30% "الحد الأقصى" مقارنة بسعر الاكتتاب البالغ 128 ريالاً للسهم. بلغ سعر السهم 166.4 ريال، مقابل 128 ريالاً لسعر الطرح العام.
الشركة طرحت 24 مليون سهم تمثل 30% من رأس المال خصص 70% منها للمؤسسات و30% للأفراد. ضخت المؤسسات المالية أكثر من 213.2 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) في الطرح العام الأولي، وبلغ معدل تغطية الأسهم المطروحة لشريحة المؤسسات نحو 69.5 مرة، فيما تمت تغطية شريحة الأفراد بنحو 13 مرة.
المؤسسات تضخ 213 مليار ريال في اكتتاب "علم" السعودية
القطاع الخاص يعد من أكبر المستفيدين من البيانات التي تقدمها الشركة على شكل خدمات، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم مجموعة من المشاريع والمنتجات للقطاع الخاص قريباً.
حول توزيع الأرباح على المساهمين قال الجضعي إن الشركة لديها سياسة خاصة لتوزيعات الأرباح النقدية سيعلن عنها لاحقاً. وفيما يخص توجهات الشركة نحو أسواق الدين، أوضح أن الموارد الذاتية للشركة قوية، ونحن قادرون على التوسع من خلالها، ولكن سنضع دائماً أسواق الدين كفرصة يمكن استغلالها في الوقت المناسب.
اقرأ أيضاً: الأفراد يضخون أكثر من 12 مليار ريال في طرح "علم" بسوق الأسهم السعودية
تعمل الشركة حالياً في 13 قطاعاً حيوياً؛ تتصدرها الصحة والعمل والصناعة والنقل والأمن العام، مع مخطط للاستمرار في التوسع.
عن مخاطر اعتماد الشركة على العقود الحكومية قال الجضعي إن العقود الحكومية تخضع لأنظمة وضوابط، وهي في طبيعتها طويلة المدى وتتجاوز 5 سنوات.
تأسست "عِلم" كشركة أبحاث في الثمانينيات، وقامت بتطوير العديد من الخدمات عبر الإنترنت للحكومة السعودية، بما في ذلك منصة "أبشر"، والتي تمكِّن المقيمين والمواطنين من تنفيذ المعاملات مثل دفع الغرامات المرورية.
كما أنشأت الشركة نظاماً لإدارة دخول الحجاج الأجانب إلى المملكة لزيارة مكة والمدينة، وفقاً للمعلومات الموجودة على الموقع الإلكتروني لشركة "عِلم".