أكد مارك ريوس، رئيس شركة "جنرال موتورز" الخميس، أنَّ شركته ستشارك في تطوير أشباه الموصلات مع العديد من المنتجين الآخرين، بهدف صنع رقائق يمكنها التعامل مع المزيد من الميزات الإلكترونية في سياراتها. ويعدّ ذلك تجديداً لاستراتيجية الشركة في ظل استمرار تعكير نقص هذه الرقائق صفو صناعة السيارات العالمية.
اقرأ أيضاً: نقص الرقائق يجبر "جنرال موتورز" على تمديد فترة تخفيض الإنتاج
في الوقت الراهن، تستخدم "جنرال موتورز" تشكيلة واسعة من أشباه الموصلات في سياراتها، وتخطط حالياً لتقليل أنواع الرقائق التي تستخدمها لتقتصر على 3 عائلات فقط من أشباه الموصلات خلال السنوات العديدة المقبلة. وقال ريوس في مؤتمر "باركليز" للسيارات، إنَّ ذلك سيقلّل من تنوع طلبيات "جنرال موتورز" للرقائق بنسبة 95%، مما يسهّل على المنتجين تلبية احتياجات الشركة، وتعزيز هوامش الأرباح.
أضاف ريوس أنَّ الشركة بحاجة إلى تقليل تعقيد أشباه الموصلات، لأنَّ الزيادة السريعة في وظائف التكنولوجيا العالية في موديلاتها الجديدة، جنباً إلى جنب مع دفعة الشركة السريعة نحو السيارات الكهربائية؛ تعني أنَّ الشركة المصنّعة للسيارات تحتاج إلى عدد أكبر بكثير من الرقائق.
اقرأ المزيد: "جنرال موتورز" تخطط لمضاعفة الإيرادات وهامش الربح بحلول 2030
مركبات تقنية
يتوقع ريوس "زيادة متطلبات أشباه الموصلات بأكثر من الضعف على مدى سنوات عديدة مقبلة، فقد تحوّلت المركبات التي ننتجها إلى حدٍّ كبير، إلى منصة تقنية".
ستعمل "جنرال موتورز" على تطوير الرقائق بالتعاون مع شركات "كوالكوم" (Qualcomm)، و"إس تي مايكروإلكترونيكس" (STMicroelectronics)، و"تايوان سيميكونداكتور مانوفكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing)، و"رينساس إلكترونيكس" (Renasas Electronics)، و"أون سيميكونداكتور" (ON Semiconductor)، و"إن إكس بي سيميكونداكتورز" (NXP Semiconductors)، و"إنفنيون تكنولوجيز" (Infineon Technologies).
أعلنت شركة صناعة السيارات، التي يقع مقرها في ديترويت، الشهر الماضي، أنَّ مبيعاتها في الربع الثالث انخفضت بنسبة 33%، وبلغت الأرباح نصف ما كانت عليه قبل عام تقريباً، بسبب الإنتاج المفقود نتيجة نقص الرقائق.
قالت الرئيسة التنفيذية ماري بارا، في أكتوبر الماضي، إنَّها تتوقَّع استمرار نقص أشباه الموصلات حتى النصف الثاني من عام 2022.