وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أكبر منتج للنفط في الإمارات، اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال لشركة مرافق ألمانية ثانية، في إطار استكمالها عقود التوريد من محطة تصدير جديدة قيد الإنشاء.
ستورد "أدنوك" نحو 600 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لشركة "إن بي دبليو إنرجي بادن فورتمبيرغ" (EnBW Energie Baden-Wuerttemberg AG) الألمانية على مدار 15 عاماً اعتباراً من 2028، وفقاً لبيان صادر عن الشركة.
ويأتي ذلك بعدما أبرمت "أدنوك" اتفاقيات مبدئية مع مشترين من أوروبا إلى اليابان لتوريد الغاز الطبيعي المسال، كما تعمل الآن على تحويل هذه الاتفاقيات إلى عقود مبيعات نهائية.
تبرز الاتفاقية مع "إن بي دبليو" استمرار اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري. ففي نوفمبر الماضي، وقعت "أدنوك" أول اتفاقية بيع لتوريد مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لشركة "سي إي إف إي" (SEFE) الألمانية. وعلى الرغم من أن ألمانيا تهدف إلى التحول إلى مصادر طاقة أنظف، إلا أنها سرعت استيراد الغاز الطبيعي المسال، واشترت الشحنات المنقولة بحراً بكثافة، بعد تقليص روسيا لإمدادات الغاز عبر الأنابيب عقب غزوها لأوكرانيا.
تسريع مشروعات الغاز في الشرق الأوسط
تعمل الإمارات ودول أخرى في الشرق الأوسط على تسريع مشاريع الغاز، حيث تعتبره مصدراً انتقالياً أساسياً نحو التحول إلى الطاقة الخضراء.
وبالإضافة إلى بناء مشروع "الرويس" الضخم للغاز الطبيعي المسال الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، تمتلك "أدنوك" حصصاً في منشآت تصدير بالولايات المتحدة وأفريقيا. كما أن السعودية توسع إنتاجها المحلي من الغاز وتشتري كميات من الصادرات الدولية، فيما تنفذ قطر مشروع توسعة كبيراً للغاز الطبيعي المسال.
العقود الثلاثة التي أبرمتها "أدنوك" حتى الآن تمتد جميعها لـ15 عاماً، بدءاً من عام 2028، وتستند الإمدادات بشكل أساسي إلى منشأة الرويس. وإلى جانب الاتفاقيتين مع الشركات الألمانية، أبرمت الشركة عقداً هذا الشهر لتوريد مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لشركة "بتروناس" الماليزية.