قرر تحالف "أوبك+" تأجيل اجتماعه عبر الإنترنت حول إنتاج النفط، الذي كان من المقرر عقده يوم الأحد المقبل، إلى الخامس من ديسمبر، وفق بيان رسمي نُشر على موقع منظمة "أوبك".
في الاجتماع المرتقب، سيناقش التحالف خطط إعادة إمدادات النفط المتوقفة تدريجياً، بحيث تبدأ بزيادة قدرها 180 ألف برميل يومياً في يناير، وفق ما نقلته بلومبرغ عن مندوبين. وأشاروا إلى وجود محادثات حول إمكانية تأجيل هذه الخطوة لعدة أشهر.
أسباب تأجيل اجتماع "أوبك+"
قالت "أوبك" في البيان: "أُعيدت جدولة الاجتماع السابع والخمسين للجنة الوزارية المشتركة للمراقبة، والاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين للمنظمة والدول غير الأعضاء في (أوبك)، اللذين كان من المقرر عقدهما في الأول من ديسمبر 2024، إلى الخميس 5 ديسمبر 2024، نظراً لمشاركة عدد من الوزراء في القمة الخليجية الخامسة والأربعين التي ستُعقد في دولة الكويت".
وصرح مندوبون لبلومبرغ أن "أوبك" وشركاءها عدلوا مواعيد الاجتماعات لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاقيات. وفي هذا السياق، زار ممثلون من قادة التحالف (السعودية وروسيا) هذا الأسبوع العراق وكازاخستان، العضوين في "أوبك+".
الخيارات المتاحة
يواجه التحالف معضلة معقدة؛ فإما أن يمدد التخفيضات حتى 2025، أو يخاطر بزيادة المعروض في الأسواق العالمية. وقال هاري تشيلينغيريان، رئيس أبحاث النفط في مؤسسة "أونيكس كوموديتيز" (Onyx Commodities)، لبلومبرغ إن "أوبك+ أمام خيارين كلاهما مر".
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإنه حتى مع تمديد القيود المفروضة حالياً لنهاية العام الجاري لن يمنع ذلك حدوث تخمة كبيرة في الإمدادات.
وتوقع "غولدمان ساكس" أن يتم تأجيل أي زيادة في الإنتاج حتى أبريل 2025، وهو ما يدعم توقعاته بسعر خام برنت عند 76 دولاراً للبرميل العام المقبل.