تتطلع الشركة للاستحواذ على محطات وقود عبر العالم ما يفسح المجال لتوريد المشتقات البترولية لها

"أدنوك للتوزيع" تبحث عن رئيس لقسم الاستثمار وسط خططها للتوسع

لافتة خارج محطة وقود تابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بمنطقة جبل علي الصناعية في دبي، الإمارات العربية المتحدة - الشرق/بلومبرغ
لافتة خارج محطة وقود تابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بمنطقة جبل علي الصناعية في دبي، الإمارات العربية المتحدة - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبحث شركة "أدنوك للتوزيع" عن تعيين رئيس لقسم الاستثمارات، وسط سعي ذراع التجزئة لأكبر شركة نفط في الإمارات العربية المتحدة للتوسع عالمياً.

تنشط شركة بترول أبوظبي الوطنية، الشركة الأم، في الآونة الأخيرة في إبرام صفقات عبر قطاعي الطاقة والمنتجات الكيماوية. ويمكن أن يساعد امتلاك الشركة لسلسلة محطات وقود في الخارج، في إعطاء شركات النفط الحكومية دفعة لدخول المزيد من الأسواق لتوريد الوقود.

تبحث "أدنوك للتوزيع" المدرجة في بورصة أبوظبي عن شخص لقيادة هذه الجهود، وفقاً لرسالة عبر البريد الإلكتروني للرد على أسئلة "بلومبرغ نيوز". وأكدت الشركة أن رئيس الاستثمارات السابق قد ترك الشركة، وأن المدير المالي واين بيفوس يتولى هذه المهام بشكل مؤقت.

قالت الشركة: "تواصل أدنوك للتوزيع سعيها الحثيث للتوسع الدولي المربح". كما تبحث عن صفقات في أسواق جذابة جديدة بجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وفي أفريقيا وآسيا.

وبحسب "أدنوك للتوزيع"، سيستمر فريق الاستثمار في ممارسة عمله بشكل طبيعي أثناء عملية التوظيف.

كان رئيس الاستثمارات السابق تنوير رحمن قد ترك منصبه في فبراير الماضي بعد أقل من عامين في المنصب، وفقاً لملفه الشخصي على موقع "لينكدإن".

أعلنت الشركة، التي كانت تُعرف سابقاً باسم شركة "بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع"، الأسبوع الماضي عن ارتفاع في الأرباح الفصلية مدفوعة بزيادة كميات الوقود المبيعة، وارتفاع أسعار المنتجات البترولية.

تدير "أدنوك للتوزيع" 847 محطة وقود في الإمارات ومصر والسعودية. سجل سهمها تراجعاً بنسبة 7.6% حتى الآن هذا العام إلى 3.42 درهم، ما يمنحها قيمة سوقية تبلغ 43 مليار درهم (11.6 مليار دولار).

التوسع الخارجي 

تستخدم "أدنوك" جزءاً من ميزانية تبلغ 150 مليار دولار، للبحث عن صفقات في قطاعي المواد الكيماوية والغاز الطبيعي. وتسعى الشركة للاستحواذ على شركة تصنيع المواد الكيماوية الألمانية "غوفيسترو إيه جي" (Covestro AG) مقابل 12.5 مليار دولار، كما وافقت على الاستحواذ على حصص محتملة في محطات أميركية لتصدير الغاز الطبيعي المسال.

سعت ذراع التوزيع في "أدنوك" لإبرام العديد من الصفقات، رغم عدم الكشف عن الكثير منها. في عام 2022، اشترت حصة في أعمال توزيع الوقود التابعة لشركة "توتال إنيرجي إس إي" (TotalEnergies SE) في مصر.

يمثّل الاستحواذ على محطات التجزئة فرصة للشركة لتوريد الوقود لهذه المحطات. وتعمل شركتا "أدنوك" الإماراتية و"أرامكو" السعودية على توسيع أذرعهما التجارية وسط تطلعهما لاقتحام أسواق جديدة.

 

أفادت "بلومبرغ" في مايو بأن كلتا الشركتين كانتا تدرسان تقديم عروض لشراء أصول التجزئة المملوكة لشركة "شيل بي إل سي" (Shell Plc) في جنوب أفريقيا. كما درست "أدنوك للتوزيع" تقديم عرض للاستحواذ على شركة "يو جي آي" (UGI Corp) الأميركية للبروبان، لكن لم تتم الصفقة.

أتمت "أرامكو" هذا العام استحواذها على سلسلة محطات الوقود "إسماكس" (Esmax) في تشيلي، ما يفسح الطريق لشركتها التابعة "أرامكو للتجارة" لتوريد الوقود لها. وقامت كل من "أرامكو" و"أدنوك"، إلى جانب شركة "بترول الإمارات الوطنية" التي تتخذ في دبي مقراً لها، بتوريد وقود السيارات إلى كينيا.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك