أجلت شركتا "إكسون موبيل" و"قطر للطاقة" بدء مشروع تصدير الغاز الطبيعي البالغة قيمته 10 مليارات دولار في تكساس حتى نهاية العام المقبل، وذلك بعد إعلان إفلاس شركة "ذاكري هولدينغز" (Zachry Holdings) المسؤولة عن إنشاءات للمشروع.
اتفقت الشركتان الشهر الماضي على أن يتولى مقاولون آخرون إتمام أعمال مشروع "غولدن باس" (Golden Pass)، مما يمهد الطريق لاستئناف العمل بعد عدة انتكاسات لهذا العام. وأوضحت كاثي ميكيلز، المديرة المالية في "إكسون"، خلال مقابلة أن الجدول الزمني الجديد يعني أن محطة الغاز ستبدأ العمل بعد حوالي ستة أشهر من الخطة السابقة. وستبلغ طاقتها الإنتاجية 18 مليون طن سنوياً، وستكون أحد أكبر محطات الغاز في البلاد.
أسباب النزاع حول مشروع "غولدن باس"
خلال الشهر الماضي، أصدر قاضٍ في هيوستن قراراً لحل النزاع في المشروع المشترك بين "إكسون" و"قطر للطاقة" وشركة "زاكري هولدينغز" بعد توقف العمل في الموقع وتسريح آلاف العمال. وقالت "زاكري" إن تعثرها في المشروع يُعزى إلى: تجاوز التكاليف التي تفاقمت خلال جائحة كورونا، وظروف التربة، وعوائق سلسلة التوريد، وقدمت الشركة طلباً للإفلاس وفق الفصل 11 من القانون الأميركي في مايو الماضي.
أضافت ميكيلز: "نحن سعداء بأن القائمين على مشروع (غولدن باس) المشترك توصلوا إلى تسوية للنزاع مع (زاكري)، مما يمكننا من مواصلة العمل والانتهاء من المشروع".
ويُتوقع تشغيل المنشأة على مراحل، بحيث تزود العملاء في أوروبا وآسيا بالإمدادات. وتشمل قائمة المقاولين الآخرين في المشروع شركتا "ماكديرموت إنترناشيونال" (McDermott International) و"شيويدا إنترناشيونال" (Chiyoda International). وتمتلك "قطر للطاقة" 70% من المشروع، بينما تستحوذ "إكسون" على نسبة 30% المتبقية.