تُظهر صادرات النفط النيجيرية المقرر تحميلها هذا الشهر علامات إيجابية، بعد أن أجبر خفوت الطلبات من أوروبا بعض البائعين على خفض الأسعار.
وفقاً لمتوسط تقديرات 3 من التجار المتخصصين في هذه التجارة، فإن هناك حوالي 10 شحنات من نفط البلاد المُقرر تحميلها في مايو متاحة للشراء. وبينما لا يزال هذا الرقم يمثل حوالي خُمس صادرات البلد المنتج الواقع غرب أفريقيا لهذا الشهر، يُتوقع إبرام المزيد من الصفقات هذا الأسبوع بعد تخفيض الأسعار، وفقاً للمصادر.
عادةً ما يتم طرح البراميل النيجيرية في السوق قبل حوالي 6 أسابيع من شهر تحميلها، مما يسلط الضوء على الضعف النسبي في مبيعات إمدادات شهر مايو النيجيرية.
ضعف السوق
تعد هذه علامة أخرى على ضعف سوق النفط الخام الأوسع نطاقاً في حوض المحيط الأطلسي، حيث أدت زيادة صادرات النفط الأميركية إلى خفض أسعار المواد الخام للمصافي من أوروبا وغرب أفريقيا، حتى مع بدء مصافي التكرير الأوروبية بالعودة إلى العمل بعد أعمال الصيانة الموسمية الروتينية. كما ضعفت الأسعار أيضاً بالنسبة للموردين المنافسين لمصافي أوروبا، مثل خام أذربيجان الخفيف وخام غرب تكساس الوسيط.
قال جيمس ديفيس، مدير أبحاث سوق النفط قصيرة الأجل في شركة "إف جي إيه" (FGE): "لدينا هوامش ربح أضعف بكثير، لذلك يتأثر الطلب على النفط الخام".
وفقاً لشركة "إنرجي أسبتكتس" (Energy Aspects Ltd)، فإن تأخر مبيعات النفط النيجيري يعود أيضاً إلى سعى البائعين للحصول على علاوات سعرية فوق سعر خام برنت المؤرخ، وهو ما ثبت أنه مرتفع للغاية بالنسبة للمصافي في أوروبا.
انخفاض العروض
قال كريستوفر هاينز، المحلل العالمي للنفط الخام لدى شركة "إي.إيه": "كانت شحنات شهر مايو تُباع بعلاوة سعرية لم تكن مناسبة جداً للتصدير إلى أوروبا، لكن انخفاض العروض أدى إلى تحريك الكميات المباعة. كما أن ارتفاع أسعار العقود الآجلة للديزل يساعد في ذلك أيضاً".
أضافت شركة "سبارتا كوموديتيز" في مذكرة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بعض أنواع النفط النيجيرية، بما في ذلك خام "كوا إيبوي" إلى آسيا وخام "بوني الخفيف" إلى البحر الأبيض المتوسط أو الشرق، أصبحت تُسعّر بأسعار أكثر تنافسية، مما أدى إلى انخفاض الفائض تدريجياً.
ومع ذلك، قال التجار إن 30 شحنة أخرى من النفط النيجيري المعدة للتحميل الشهر المقبل لا تزال معروضة للبيع، ومن المقرر أن تصل إمدادات يوليو إلى السوق في وقت لاحق من هذا الشهر. وعادة ما تحتوي كل شحنة على نحو مليون برميل من الخام.
مبيعات أنغولا
على النقيض من ذلك، صمدت مبيعات أنغولا للصين بشكل جيد، حيث تبحث أقل من 10 شحنات للتحميل في يونيو عن مشترين من أصل 37 شحنة مقررة. يعتبر معظم النفط الخام الأنغولي من النوع "الخفيف المتوسط" إلى "الثقيل"، الذي يمكن أن يناسب مصافي التكرير في الصين بشكل أفضل من الإنتاج الخفيف في نيجيريا.
واشترت شركة "يونيبك" الصينية ثلاث شحنات من الخام الأنغولي للتحميل في يونيو في أواخر الأسبوع الماضي، في حين اشترت شركة "رونغشينغ" للبتروكيماويات الإمدادات الأنغولية للتحميل في يوليو.