منعت بنين تصدير النفط الخام من النيجر عبر مينائها بعد أن رفضت الدولة غير الساحلية الواقعة في غرب أفريقيا فتح حدودها البرية للبضائع التي تأتي من بنين.
أوضح مسؤول في الميناء أن 3 سفن على الأقل كانت ستنقل أول شحنة من النفط الخام من النيجر مُنعت من الرسو.
صرح الرئيس البنيني باتريس تالون أمس: "إذا كنت تريد تحميل نفطك في مياهنا، فلا يمكنك النظر إلى بنين على أنها عدو وبنفس الوقت تتوقع أن يمر نفطك عبر أراضينا. نحن منفتحون على العمل مع النيجر. هم الذين يرفضون السماح للشاحنات بعبور بنين. إنهم يرفضون السماح لميناء كوتونو بخدمتهم".
أول شحنة
من المتوقع أن تصدر النيجر أول شحنة من الخام الشهر الحالي، ضمن قرض مدعوم بالسلع بقيمة 400 مليون دولار بالتعاون مع شركة البترول الوطنية الصينية (China National Petroleum Corporation) الحكومية.
باحث ألماني: انقلاب النيجر قد يتحول إلى حرب عالمية
وفق اتفاقية القرض، سترسل النيجر النفط إلى الصين على مدى 12 شهراً كدفعة سداد بسعر فائدة 7%. بنت شركة البترول الوطنية الصينية فعلاً خط أنابيب طوله 1200 ميل لنقل النفط من النيجر إلى بنين المجاورة، ضمن صفقة استثمار قيمتها 4.6 مليار دولار في قطاع البترول في النيجر. كان من المنتظر بدء النيجر شحن 90 ألف برميل يومياً الشهر الجاري، على أن يزيد إلى 110 آلاف برميل يومياً بمجرد تشغيل خط الأنابيب بالكامل.
لم يتسن الحصول على تعليق من شركة البترول الوطنية الصينية. امتنع متحدث باسم المجلس العسكري بالنيجر عن التعليق على الموضوع عندما تم الاتصال به عبر رسالة نصية.
رفع العقوبات
أغلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الحدود البرية والجوية مع النيجر في محاولة لإقناع المجلس العسكري الذي تولى السلطة في انقلاب يوليو الماضي بإعادة الحكم المدني. رُفعت العقوبات بوقت سابق من السنة الجارية لكن النيجر استمرت في إغلاق حدودها البرية مع بنين.
قال تالون: "نفذت بنين على الفور إجراءات رفع العقوبات وفتح حدودنا. من المؤسف أن نلاحظ أنه منذ ذلك التوقيت لم تفعل النيجر بالمثل".
تشير التوقعات إلى إنتاج النفط سيحفز النمو الاقتصادي للنيجر بأكثر من 11% العام الحالي، ما يجعلها الدولة الأسرع نمواً بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب صندوق النقد الدولي.