تدفع شركات التكرير الصينية مبلغاً أقل مقابل النفط الفنزويلي بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الدولة المنتجة الواقعة في أميركا الجنوبية.
أشار المتداولون إلى أن خام ميري، الذي يستخدم غالباً في صناعة البيتومين لتمهيد الطرق في الصين، يجري تداوله بتخفيض قدره 14 دولاراً للبرميل مقارنة بعقود برنت المستقبلية على أساس التسليم في الأيام الأخيرة. وهذا يقارن بـ11 دولاراً قبل إعادة فرض العقوبات الأسبوع الماضي، و8 دولارات في بداية العام.
من المرجح أن تشتري الصين براميل أكثر من فنزويلا بعدما ألغت الولايات المتحدة الإعفاء من العقوبات التي دامت لستة أشهر، حيث يتجنب المشترون الآخرون، مثل الهند، النفط المفروض عليه عقوبات لتجنب الخلافات مع واشنطن. وبالتالي يمكن الآن إعادة توجيه ما متوسطه 130 ألف برميل يومياً، التي كانت تشتريها شركات التكرير الهندية سابقاً، و174 ألف برميل يومياً من الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة إلى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وفقاً لشركة استخبارات البيانات "كبلر".
الصين مستهلك مرن للخام الفنزويلي
كانت شركات التكرير الخاصة في الصين هي المستهلك الأكثر مرونة للخام الفنزويلي. وكانت مصافي الصين الخاصة الصغيرة، المعروفة باسم "أباريق الشاي"، سعيدة بالالتفاف حول العقوبات أثناء سعيها للبحث عن أرخص أنواع النفط في السوق، لكن هذه الاستراتيجية تغيرت بعدما أدى الإعفاء الذي قدمته واشنطن من العقوبات إلى جذب مشترين آخرين ورفع الأسعار.
استأنفت الصين رسمياً استيراد الخام الفنزويلي في فبراير لأول مرة منذ 2019، لكن مزودي البيانات يقولون إن التدفقات ظلت ثابتة على مر السنين.
قال المتداولون إن خام ميري حاز على خصم يصل إلى 20 دولاراً للبرميل قبل الإعفاء من العقوبات، لكن السعر الحالي لم يصل إلى هذه الدرجة من الخصم.
لم تحقق صناعة البيتومين ربحاً يذكر بالنسبة لمصافي التكرير في الأعوام الأخيرة بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، حيث انخفضت هوامش الربح إلى سالب 887 يوان للطن هذا الأسبوع، من سالب 164 يوان للطن في أبريل من العام الماضي، وفقاً لبيانات "أويل كيم" (OilChem).