قدرة الدولة الأفريقية على البيع تتعرض لضغوط بسبب الاضطرابات الأمنية المتفاقمة في البحر الأحمر

عائدات جنوب السودان تتراجع بعد تعطل خط أنابيب لتصدير النفط

صهاريج تخزين النفط بالقرب من ملوط، السودان - المصدر: بلومبرغ
صهاريج تخزين النفط بالقرب من ملوط، السودان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت إيرادات دولة جنوب السودان نتيجة تعطل خط أنابيب حاسم لقدرة البلاد على تصدير النفط الخام إلى الأسواق الخارجية.

أكد وزير مالية جنوب السودان، أوو دانييل تشوانغ، للصحفيين في جوبا أمس الخميس، توقف تدفقات النفط الوافدة من عدة حقول رئيسية في البلاد، والمارة عبر خط الأنابيب المعطل الواقع على الحدود الشمالية للبلاد باتجاه السودان الذي مزقته الحرب.

قال تشوانغ: "نعلم أن الوضع تفاقم بسبب الأزمة في السودان. وكما تعلمون جميعاً، تعتمد إيرادات جنوب السودان بنسبة 90% أو أكثر على النفط، الذي لم يعد يتدفق من بعض الحقول المهمة للغاية بالنسبة للبلد". وأضاف أنه قام بزيارة للخارج لطلب مساعدات مالية دون أن يذكر الدولة التي زارها، موضحاً "بدأنا بالفعل العمل مع البنك المركزي في السودان لصرف أجور شهر واحد على الأقل".

كما تعرضت قدرة جنوب السودان على بيع نفطه لضغوط بسبب الاضطرابات الأمنية المتفاقمة في البحر الأحمر، حيث هاجم مسلحون حوثيون السفن. لكن خط الأنابيب المعطل، الذي لوحظ لأول مرة بعد اكتشاف الضرر الذي لحق به في 10 فبراير عندما تعطل تدفق النفط الخام، تسبب الآن في توقف التصدير.

معاناة متزايدة في جنوب السودان

من جانبه، قال جوك مادوراي، رئيس معهد سود (Sudd Institute)، وهو مركز أبحاث مقره في جوبا، إن هذا يعني أن الدولة الهشة غير قادرة تماماً على دفع أجور معظم موظفيها الحكوميين، الذين لم يتلقّ الكثير منهم أجورهم منذ ستة أشهر.

تراجع الإيرادات لا يؤدي إلى زيادة احتمالات تدخل جنوب السودان عسكرياً في الحرب الأهلية الدائرة في السودان من أجل إصلاح بنيته التحتية المتضررة فحسب، بل يهدد أيضاً بزعزعة استقرار نظام الرئيس سلفا كير إذا أخفق في دفع أجور العسكرييين، حسب ما قاله أندرو سميث، كبير محللي شؤون أفريقيا لدى شركة استشارات المخاطر "فيريسك مابلكروفت" (Verisk Maplecroft)، في مذكرة بحثية الأسبوع الجاري.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك