دافع مسؤولون أوكرانيون رفيعو المستوى عن هجمات كييف على البنية التحتية النفطية في عمق الأراضي الروسية بعد تقرير يفيد بتحذير مسؤولين أميركيين من العملية جراء ارتفاع أسعار النفط واحتمال حدوث رد انتقامي من الكرملين.
أوضحت نائبة رئيس الوزراء أولها ستيفانيشينا أن المصافي في روسيا أهداف مشروعة تمول آلة حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. حتى مع توقف الغارات على ما يبدو الأسبوع الحالي، سُئلت المسؤولة عن تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز خلال مؤتمر بالعاصمة الأوكرانية اليوم.
ردت ستيفانيشينا خلال حلقة نقاشية في منتدى كييف الأمني: "نحن نتفهم نداءات الشركاء الأميركيين. بنفس الوقت، نقاتل بالقدرات والموارد والأساليب التي نملكها حالياً".
ضرب مصافي التكرير
هاجمت القوات الأوكرانية أكثر من 12 مصفاة نفط داخل روسيا بطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات الشهر الحالي، ما خفض معدل تكرير النفط اليومي في البلاد لأدنى مستوى أسبوعي خلال 10 شهور. تتناقض الهجمات الناجحة مع القتال على خط المواجهة، حيث يميل التوازن لصالح روسيا، رغم أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية تمثل خطراً على الأسواق العالمية.
أخبر مسؤولون أميركيون -حذروا كييف منذ مدة طويلة من الغارات الجوية واسعة نطاق على الأراضي الروسية- نظراءهم في جهاز أمن الدولة الأوكراني (SBU)، والمخابرات العسكرية أن الهجمات تهدد برفع أسعار النفط العالمية وإثارة رد موسكو الانتقامي على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، حسبما نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في تقريرها عن مسؤولين لم تحدد هوياتهم قالت إنهم على دراية بالنقاشات.
ذكر مسؤول آخر، ميخائيلو بودولياك، وهو مساعد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن التقرير عن الطلب الأميركي من "وحي الخيال"، وأن بلاده لها الحق في تدمير "أدوات الحرب" الروسية.
صرح بودولياك على تلفزيون "دوست تا في": لا أحد بعد سنتين من حرب واسعة النطاق يمكنه أن يملي شروط شن أوكرانيا لهذه الحرب".
هدوء حذر
بعد الهجمات الأوكرانية الأسبوع الماضي، توقفت الغارات بعد عطلة نهاية الأسبوع هناك، إذ أعلنت روسيا عدم تعرض أي مصفاة لضربات جوية جديدة منذ الأحد الماضي. رفض جهاز أمن الدولة الأوكراني التعليق على ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية قد طلبت وقف الهجمات.
في غضون ذلك، أطلقت روسيا يوم الجمعة أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة يستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ بدء الغزو. وألحق الهجوم أضراراً بأكبر محطة للطاقة الكهرومائية بالبلاد الواقعة بمنطقة زاباروجيا الجنوبية، وهي مركز حساس حيوي لتوليد الكهرباء، لا سيما خلال شهور فصل الشتاء.